السبت ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم ماهر طلبة

حكاية أول رقبة طارت

هذا ما حدث مساء ذلك اليوم... رجع شهريار إلى مجلسه الليلى حزينا.. يسيطر على قلبه هم ثقيل، فسأله مسرور..

 ما لوجه مولاى تملأه الشروخ؟

 حكاية سمعتها وأنا أدور بحجرات القصر أفتش ستائر الليل عن الأسرار

 وما فى الحكاية يا مولاى؟

 حلم قديم كنت قد أغلقت عليه بابا دونه باب حتى كان هذا المساء.

(يقال إن شهريار – الذى لم يكن يملك الأحلام – لم يحلم هذا الحلم بل سرقه من عراف فقير، أخذت منه الدنيا عينيه وأعطته الحكمة بديلا، فكان يحلم أن يهب حكمته للبشر أجمعين، يفرقها عليهم متساويين، لكنه شهريار- باب دون الحلم – سرقه فى غفلة منه وعلق صاحبه على باب القصر عبرة للحالمين )

هذا المساء.. الريح والصوت البعيد والأنفاس الساخنة والخمر يا مسرور فتحت الأبواب فكان البوح.

 من سمع يا مولاى؟

 سواى.. هى و الريح وستائر الليل

 فليأمر مولاى ليحل الصمت.

 افعل يا مسرور

... فى هدآة لم تتحرك الريح حين اخترق سيف مسرور جنباتها، لم تصرخ ستائر الليل حين مست جوانبها النيران، لم تذرف دمعة حين طارت الرقبة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى