الخميس ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
طائرالجنوب
سوف أمضي وأرحلُيا عراقي المُدَ لـّـلُظاهرٌ منكَ أننيليس لي فيك منزلُولكنْ لا تقـُـلْ مَـلـّوا .....وهانَ العيشُ ...... أو خانواتغرّبْنا .........تركنا أهلـَنا في الجنةِ الخضراءْهَجَرْنا دجلة َ الفيحاءْهَجَـرْ نا الماءْعراقيٌّ أنا ما غيّـرَتـْـني الريحْو فلاحٌ أنا .... قلبي على أرضيقضيناها ولا أحدٌ يُصَدِّق أنها تقضيولا أحدٌ يُصَدِّقُ أننا نمضيولكنْ ما بأيدينا؟عَجـزْنا أيها الوطن ُالمكابرُ ...أنْ نُغـَنّي فوقَ قتلاناونرقصَ دونَ أنْ تهتزّ أيديناأبينا أنْ نُـقـَـبِّـلَ رأسَ خادِمِنا ......ونركعَ تحتَ أرْجُـلِهِ ليُعْطِيناجَنُوبيّ ٌ أنا لا أعرفُ التزييفْوشرقيّ ٌ....أحِنُّ لموطني مهما قسا وطنيأيا وطني ...........وكنا كلما غنّى المغني ...(سَيّبُوني ....على جسرِ المُسَيَّبِ سَيّبُوني) ..نـُطـْـفِئْ المِذياعْونجلسْ ساعة ًنبكيفممنوع ٌعلى أمثالِنا إطراقة ٌ في هذه الأوضاعْفمَن هُم يا تـُرى قد سَيّبُوك وزوّدُوا الأوجاعْ ؟لماذا تسمعُ الجدرانُ في وطنيوأهلُ مدينتي عاشوا بلا أسماعْ ؟!لماذا يملِكُ الغرباءُ مصنعَنا ؟وأهلُ مدينتي صُنـّاعْنعم قد كان لي وطنٌ ولكنْ ضاعْفما بين الحرائرِ ..والسجائرِ والقناني ضيّعُوا وطناًوما بين المقابرِ والمنابرِ ضيّعُوا الأنسانْعلينا أنْ نـُـلـَمْـلِمَ ما تبقــّى من لياليناونخرج َمن أراضينا بلا عنوانْعلينا أنْ نُسَـلـِّمَ للمخافرِ هذه الأوطانْولكنْ .......لا تقلْ خانوا ..... ولا هجرواوقلْ يأتونَ لا ينسونني أبدًاعيوني للدروبِ وساعتي سنة ٌوأطفالٌ لهم قد عذبوني إنهم يبكونْوشيخٌ عاجزٌ في دارِهِم ينعىوصرعىوالحقائقُ لا تروقُ ولا تـُسَـلـِّينيأنا وطنٌ كبيرٌ مَن سَيَدْ فـُنـُنِي؟ومَن أولى بتكـفيني؟أنا وطنٌ أغنّي للخفافيش ِالتي داستْ ملائكتيوقهْـراً أفسدَتْ دينيويغتصِبُ الجرادُ الماءَ من زرعيويركضُ هاربًا طينيأهانَ العيشُ؟!أمْ وجدوا لهمْ من دونِنا وطنـًا ؟!نعم يا موطني قد ضَمّنا وطنٌفأصبحنا حيارى نسألُ السُرّاقْوأرسلنا لكَ الأوراقْعيوني للدروبْ
* طائر الجنوب : ديواني الثاني الذي صدر في دمشق عن دار الرفاعي عام 1996.