الأربعاء ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم هيثم نافل والي

رقم 101

في منتصف الثمانينات من القرن المنصرم، وفي نهار أحد أيام نيسان الكاذبة، من حيث تقلب الأجواء بينَ الصحو والسكرِ، وفي غرفة مليئة بالذباب والصراصير، شبه مظلمة، كئيبة كالحزن بلا نوافذ كالصندوق، في الطابق التحت الأرضي، يقفُ ضابط المخابرات وليد الأعرج الذي له حاجبان كثيفان، وشعره قصير مجعد وخداه مكتنزان باللحم ومن يراه يظن بأنَ في فمه حجرٌ كبير، وشفتاه سمينتان، وبشرته داكنة جداً وكأنها محروقة، فيبدو كزنجي، يبصقُ بشكل آلي كعادته في وجه ولاء، وهو يصرخُ عالياً وكأنه يريد أن يوقظ النائمين! فيقول: لماذا كل هذا الإصرار على الإنكار؟

يصفعهُ بقوة وهو يدمدم، هذه الأساليب التمويهية التي تقوم باصطناعها لن تنفعك ولن تجعل منك شخصاً بريئاً، وما عليك سوى الاعتراف بالحقيقة، وبأعصاب باردة وهادئة، وأنا أقسم لكَ بشرفي المهني (بعدَ أن يضع يده اليمنى على صدره من جهة اليسار وكأنه يقسم كالجندي) ويشرع، سأجعل منك شاهداً، وستخرجُ من هنا معززاً مكرماً، بل شخصاً آخر! أسوةً ببقية الضيوف الذين ساعدوا أنفسهم والعدالة! ها.. ما رأيك؟

يبكي ولاء متوجعاً، وينظر له من خلال دموعه ويقول: أنكَ تؤلمني جداً! وأنا أرفض ما توقعهُ عليّ من ضربٍ وإهانات، ثم يعلن بشكل صارم كالقاضي بعدَ أن لوحَ بسبابته عالياً: لنجعل المنطق هو الفيصل بيننا، وهو الذي يحكم فيما اختلفنا عليه!

يدقُ وليد الأرض بقدمه بقوة، وكأنه ينوي تحطيم شيئاً ما تحتَ قدمه، ويصرخ بصوتٍ عالي كهزيم الرعد: أنكم جميعاً من صنفٍ واحد، جبناء، خبثاء، حقودين، ضعفاء وتعضون الأيادي التي تمد لكم، ويصفعه بيده فيترنح رأس ولاء الثقيل، فينكمش على نفسه كورقة الزهرة عندَ تعرضها للهب، وهو يرتعش من الخوف أكثر من الألم! فيقول مدمدماً، سأعترف، سأقول كل ما أعرفه، ومن قال خلافَ ذلك؟! أعوذُ بالله، سأقرّ عليهم جميعاً، لا يهمني شيئاً أبداً، لا شيء، ألم تقول بأنهم جبناء وحقودين ومجرمين! إذن سأعترف لك بكل شيء، ولكن يا عزيزي، فيرتسمُ تعبير غريب على وجه ولاء كمن يعرفُ شيئاً ويخفيه، أو كمن تذكرَ شيئاً يريد قوله منذ مدة، فقال: إلا تعلم بأنَ الأصحاء والأقوياء أمثالك هم من فئة الناس العاديين، أقصد من سواد الناس، لا يفكرون ولا يرهقون أنفسهم أبداً، يعني عفواً لصراحتي أقصد كالبهائم، تراها قوية وبدينة لكنها تبقى عجماء لا تفهم ولا تفكر! بينما أصحاب الهوس كما يقال علينا، هم من فئة المميزين، العباقرة، فالشخص منا يا عزيزي يعيش الحياة بجنون، لا يفقها المرء العادي مثلك! أنا أكلمك بصراحة قد تثير حنقك، لكنك طلبت مني أن أكون واضحاً وصريحاً، وها أنا أقول ذلك في وجهك، فأنا أحترم نفسي جيداً وأقدر علمها، ولا أبصق على الآخرين كما يفعل البعض، لكنني أوجه كلامي لهم ( وهو يشير بأصبعه نحو وليد مباشرةً ) ويقول هكذا. ويحاول أن يهرب بنظره كالذي يهاب ضوء الشمس ويتجنبها! ثمَ يهمس كالخجلان، أنا متعبٌ جداً الآن، وأشعر بالجوع والعطش، أرجوك أعطني شيئاً آكله وسأعترفُ لكَ بكل ما تريد، أقسمُ لكَ بشرفي، حتى أن هناك مقولة لماركيز يقول فيها (الإنسان لا يموت متى يريد، بل يموت متى يستطيع)!

ينظر له وليد بغباء، ولم يفهم شيئاً مما سمعه، فيصرخ فجأة كالذي لدغ من عقرب للتو، فقالَ للحراس آمراً، أعطوه سماً يلتهمه ولنرى ما سيقوله!

تمرُ عشرة دقائق سريعة تقريباً، فيتنحنح ولاء بفرح كالأطفال الرضع بعدَ الشبع، لكنهُ يبدو عليه الاضطراب قليلاً، ثم سرت في أطرافه برودة أثلجت بدنه كله، فحاولَ الكلام محموماً فيهتزَ جسمه كما تتراقص أشعة الشمس على صفحة الماء، ووليد ينظر له بسخرية وكأن الذي يقرفصُ أمامه لا ينتمي إلى حظيرة البشر! ثمَ تشجعَ ولاء رويداً فقالَ باستكانة كمن يتحدث معَ نفسه، وبدأ وكأنه يهذي فقال: يحسن لك بأن لا تفكر في حياتك القادمة كثيراً، ثمَ أردف مباشرةً، لا، أنا غير مقتنع تماماً بما قلته، ولكن عليك أن تعرف بأنَ الكلام الطيب الرحيم معَ الآخرين أجلّ وأكرم وأفضل من الصدقة! لا، لا تشغل بالك بمثل هذهِ الأمور، سأقول لك شيئاً ذو بال، دلني على دار لا يئنُ فيها العراقي؟ وعندما يكون الإنسان في وطنه غريباً فهو لأجئ في بلده! ثمَ بدا عليه الجد فجأة وهو يبتسم: أنا أمقتكم لأنانيتكم المفرطة حتى النخاع، بل أكثر شيء أكرهه فيكم هو معدكم الممتلئة والشيطان وحده يعلم لماذا هي هكذا دائماً شبعى!
يضحكُ وليد كالمجنون بصوت مجلجل، ويهتز جسمه كله وكأنه يركض وهو يقول: مستخفاً بما سمعه، أراك كالقرد التائه يا ولاء لا تعرف كيفَ ترجع إلى حديقتك، ثمَ يردف بصوت شبه مبحوح، متهدج: عليك أن تعلم يا صعلوك بأنَ الصراخ والعويل بجانب الميت لن يوقظه، ولا يرجع الروح له مجدداً، ويتغير سلوكه فجأة فيدق الطاولة التي أمامه بقبضة يده بقوة فتطير الأوراق ثم تهبط باستسلام ويقول معلناً سأقلع لكَ عينيك، وأضع بدلاً عنهما حجرين، لتبدو كالهر المحنط!، ثمَ يشرع قائلاً، هل تعلم بأنك تثير حنقي وتتجاوز على كبريائي، وما أراك إلا حشرة بلا إرادة، ضعيف كمدمن مورفين، هيا.. أعترف ولا تجعلنا نقوم معك بالواجب الذي تعرفه وحسب الأصول المتبعة..

يقضم ولاء أظافره بسرعة وبشكل ملفت للنظر كالحيران الذي لا يستطيع أن يقرر، فيقول باكياً، لقد سئمت الجلوس هنا، أريد أن أخرج حالاً، لا شيء هنا يبعث على الهدوء والسكينة، ثم أن يدك قوية وهي توجعني، أسئلتك مبهمة وكلامك غريب، فيتقدم منه وليد وهو يزأر كالأسد، لقد وعدتني يا وضيع بأنك ستعترف بكل شيء بعد أن تأكل السم وها أنت قد التهمته كالكلب الجائع، أعترف الآن وأنا كلي آذنٌ صاغية، ولكن كن حذراً ولا تفكر بخداعي..

ينظر ولاء له ببراءة شديدة وكأنَ الشر قد اختفى فجأة من الأرض! ثمَ يرفع رأسه إلى السقف وكأنَ السقف سينزل على رأسه، فيقول مدمدماً كصخب الريح، أنكَ ممل جداً! وأنا لم أرى في حياتي شخص غليظ مثلك! أنكَ تبدو كاللعبة التي يلهو بها المرء عندما يشعر بالضجر! ثم يسترسل بالحديث بعفوية كبيرة: تبدو لي بأنك عشت حياتك كلها سجين في حبس انفرادي.. وتتصرف هكذا.. تصرخ، تهين، تضحك بلا تردد، ماذا، يصرخ به فجأة وبحده جازماً، ماذا تعتقدُ نفسك؟! ومن تكون؟! ثمَ أردفَ بعدَ أن التقطَ أنفاسه فقال أن من يقرأ تقاسيم وجهك الخالية، لا يرى فيها أي تعبير آدمي! ومن يركز في النظر إليك خمسة دقائق فقط، سيهجره النوم في العشرة أعوام القادمة! ثمَ يشرع دونَ تردد فيقول بحزم: وهل رأيتَ صورتك في المرآة من قبل؟! أعوذُ بالله، ما هذا! شيءٌ فظيع، مقرف ومقزز، الله يساعد عائلتك عليك، أيّ والله..

بينما يستمع إليه وليد والشرر يتطاير من عيونه كنار من فم تنين، فيصبح للحظة كالأعمى، لا يرى ما أمامه، فيتقدم برعب هائل نحوَ ولاء، وهو يقول: منْ يتدخل في شؤوني الخاصة أبعث به إلى الشيطان، فيطوقه بيدٍ واحدة، كمن يعانق شخص لا يحبه! ويقول متهالكاً سأقتلك إلا تصدقني، ثمَ يقربُ رأسه الكبير والثقيل، كرأس زنجي من رأس ولاء وكأنه يريد توديعه فيرتطم به بقوة، فتسقط ثلاثة أسنان شابة من فم ولاء، فتتدفق منه الدماء، ليسقط على الأرض كخرقة مبللة بالدماء، وهو يئن ويتوجع ويدمدم فيقول متذرعاً: أريد رؤية أمي حالاً، أرجوك، أو أن ترجعوني من أين أتيتم بي، فأنا لا أعلم أينَ أنا الآن! ثمَ تغيرت لهجته فأصبحت صارمة وفيها شيء من الجد فأردف، أنا لا أخافُ أحداً، فيقاطعه وليد، ليأمر الحراس بصب الماء الساخن عليه، ليأخذ ولاء دوشاً إجبارياً ساخناً، فينسلخ جلده وهو يصرخ ويتألم وفي حالة من الهلع والخوف، ثمَ يصرخ مجدداً كالذي يغرق ويطلب النجدة: أنا أعترض على معاملتكم إلا إنسانية معي، إنها معاملة قاسية ويرفضها القانون المدني، وحسب تجاربي السابقة وخبرتي الكبيرة كنتُ دائماً أندد بالعنف وخاصة ضد العزل، وأنا كما ترون عارياً كما ولدتني أمي، فيردف جاداً، أسمعوا لما سأقوله، سأحملكم المسئولية كاملة، بينما يتقدم وليد منه وهو يصرخ كمن غرزت في قلبه للتو شوكة، ففاضت في الغرفة الصرخات العالية فبدت وكأنها جاءت من تحت الأرض، فيقول: إذا أردت قتل الأفعى فأبدأ برأسها... ثمَ يرفعه من شعره المبلل عالياً كمن يرفع نخباً وهو يدمدم: منْ أنت يا صعلوك كي تتجرأ وتخطبُ فينا، ها..؟ قل منْ تكون..؟ لتأخذك مصيبة إذن..

يطأطئ ولاء رأسه بخنوع فينبحُ كالكلب، أترك شعري أولاً، وأنا سأقول لكَ منْ أكون، أنكَ تؤلمني يا هذا، أرجوك، أتوسل إليك، أترك شعري.. فيمسكه وليد بقوة أكبر ويشده بقسوة، فيصرخ ولاء معذبا، أنا شخصية معروفة، عامة، والجميع كانوا يعاملونني بكل كرم وإخاء، إلا أنتم، تضربونني دونَ رحمة، أنكم قساة القلوب، تضربونني بكل حنق وحقد، لذلك أريدُ أن أخرج من هنا، ثمَ يشير بسبابته نحو وليد بالتحديد فيقول غاضباً : هل تفهم؟ أريد الخروج..

لم يعد الضابط وليد يطيق الصبر، فهجمَ عليه وهو في حالة من الهياج ويقول يا مطعون أنكَ تبدو كشخص مصاب بالطاعون، وهو يطوق عنقه بكلتا يديه، وقد أحمرَ وجه فأصبحَ بلون سرطان البحر ويدمدم بحنق أنكَ تجعلني كالثور الهائج، بل جعلتني أجن، سأقتلك، أنا من يقرر ما عليك أن تفعله، لقد كنت كريماً جداً معك، لكنك شخص سفيه، ممل وغريب الأطوار.. بينما يحاول ولاء الإفلات من قبضته الحديدية، لكنَ وليد يزيد الخناق عليه وهو كالمجنون، فيرتجف ولاء بقوة ثمَ تستسلم قواه، لينهار فيصبح وجهه أزرق شاحب وفي عالم العدم..

يصرخُ وليد بالحراس آمراً، خذوه، أحرقوه، أدفنوه، بل أرموه للكلاب، لقد كانَ دونَ فائدة كما هو الآن! خسارة فيه شكله! فيصرخُ مجدداً بكل قوة كالغربان.. قلت أبعدوه عني.. فيسحب ولاء إلى خارج الغرفة كما تسحب الأشياء..! وفي هذه اللحظة تسمع أصوات عالية يرددها الضابط أحمد وهو يتقدم نحوهم بسرعة: توقفوا، أرجوكم، أوقفوا الاستجواب، أنه رجل بريء، وهارب من مستشفى الأمراض العقلية، وما نبحث عنه شخصٌ آخر، وها هي البرقية من الوزارة في يدي، فيلوح بها عالياً كالبيرق! بينما يبقى وليد جامداً كالحجر بلا حراك، يشعر بأنَ قواه قد خارت، وساقاه لم تعد قادرة على حملة، فيقول مدمدماً وبصوت باكِ: كم أنا غبيّ، يا لي من حمار مارق، ماذا فعلت؟ كيفَ لم يتسنى لي من تمييزه، فيضربُ رأسه بقبضة يده ويدقُ صدره بقوة وجسمه كله يرتجف وكأنه يقف في قارب صغير وسط البحر! لأذهب إلى داهية، لقد قتلته للتو، ويرفع رأسه نحو زميله الضابط أحمد فيقول بصوت مخذول: لماذا تأخرت؟ لو كنت قبل دقيقة واحدة هنا، لتغير كل شيء، فيهذي كالمجنون لقد قتلته تواً.. أنه الآن جثة هامدة، لكنه إنسان بريء..

يتقدم أحمد منه ويمسك ذراعه بقوة، وهو يسخر من منظره، فيقول ببرود كالشخص المخدر: يا صاحبي، منْ يراك هكذا مصعوقاً، سيقول بأنك قد قتلت إنساناً للتو؟! أعوذُ بالله، ولو شاهدك رؤساءك وأنت على هذا الحال حتماً سيفصلونك من وظيفتك! ثمَ يشرع بالقول دونَ تباطأ، ما هذا القلب الذي تحمله؟ لم أكن أعرف بأنك رقيق وعاطفي إلى هذه الدرجة كالعذراء! أرجوك، ماذا يعني كل هذا، ها.. أنك كنت تقوم بواجبك، بعملك وبكل أخلاص وتفاني، فيردف مسترسلاً وكأنه يبشر بدينٍ جديد، فيقول: أهم ما في الأمر هو أن ولاء كانَ شخصاً مجنوناً، يعني إنسان غير عاقل، حاله حال أي قطة أو كلب أو بالكثير يمكن اعتباره قرداً..! لماذا تعملها قصة إذن؟! ثمَ يردف، ومن يراك الآن وأنت هكذا، يقول بأنك لم تقتل غيره من قبل! أستغفر الله، يا رجل.. لقد قتلت قبله مئة شخص، وليكن هذا مجرد رقم جديد في حياتك المهنية العريقة، رقم 101.

ماذا يعني؟! لن يضر أحداً، أنه كان مجرد بهيمة، هل يعقل بأن تتألم لقتله، ويفرك يدٍ بيد وكأنه يصفق؟! بينما يسمعه وليد وهو ينحني على الطاولة كمن يعاني من قصر النظر، فيردد دونَ توقف ومنظره يدل على أنه منهك كالمهان، فيقول لكنه بريء، إنسان، لم يفعل شيئاً، نحن الذين أخطأنا في حضوره، وبمعاملته بشكل سيء ومن ثم قتله..

يقاطعه ضابط المخابرات أحمد وبصوت بدا صلباً، لهُ رنة الذهب، فيقول وهو يبتسم ابتسامة بلا تعبير، خرقاء: أذهب يا وليد وأشرب قهوة عربية مرة، لتعود كي تباشر عملك وبكل ثقلك معَ متهم جديد، أرجوك وأنسى رقم 101 نهائياً ولا تشغل بالك بتوافه الأمور والأرقام أبداً، ثمَ يردف، أنظر حولك أنه لم يعد هنا، ولا أثر له يا صاحبي، لقد اختفى كما يختفي الدخان..
يهدأ الضجيج ويعم المكان الهدوء والسكون من جديد، لتبدو بإضاءته الباهتة الحزينة كقبر، وبعدَ دقائق يدبُ النشاط ثانياً في الغرفة التحت الأرضية، بذبابها وصراصيرها، الشبة مظلمة والتي يعوزها النور والهواء والنوافذ، فيستعيد وليد حيويته فيصرخ وهو يبصق آلياً بوجه المتهم الجديد، ويقول باستهتار الساقطين، سأقلع عيونك يا صعلوك وأركب مكانها حجرين، لتبدو مضحكاً، كالهر المحنط، هيا أعترف.. فيدمدم بهوس كالمصاب بالحمى، كلكم من صنفٍ واحد، جبناء، صعاليك، خبثاء وتعضون الأيادي التي تمتد لكم.. ثمَ يسمع وليد طنين قوي في آذنيه، فيه حزن الأنين وألمه، تزداد الأصوات قوة كضربات السندان، فتتزاحم الأصوات شيئاً فشيئاً لتردد جملة واحدة:
دلني يا وليد على دار لا يئن فيها العراقي..

فيضع يده على آذنيه وكأنه يريد سدها، ولكن هيهات له أن يخنق كل الأصوات أو أن يخفيها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى