الأحد ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم ليلى أورفه لي

هذه سورية حبيبتي

صباحك خيرُ يا بلدي

مساؤك عطر زهر الليل يا بلدي

سورية يا حبيبتي ....

كلّما غادرتك زمناَ ... أعود إليك

وعشقي صائراَ أكبر....

كلّما غادرتك ...

يضنيني الشوقُ إليك.....

يضنيني الشوقٌ لكل ما فيك

لضجيج الطرقات .... لصوت الباعة....

لأصوات السيارات .... ولغبار الحفر ....

يضنيني الشوق

لرائحة الحرٍّ فيك ... ولرائحة المطر.....

يضنيني الشوق...

لصوت جارتي تسقي ورود شرفتها صباحاَ

وتدعوني لفنجان من القهوة...

لصياح أولاد الجيران يلعبون في حارتنا

يضنيني الشوق

لصوت قرقرة نرجيلة مساءَ على الشرفة الأخرى

وصوت جارنا يدعو أبي للعب طاولة الزهر

لصوت آذان المساجد

في كلّ وقت أسمعه أٌصلّي:

" أبانا الذي في السموات "

هذه سوريّة ... عشقي الذي لا ينتهي ..

هذه سورية التي فيها "نحن فلاحُ وعاملُ وشباب لا يلين

نحن جندي مقاتل .. نحن صوت الكادحين"

فيها نحن لا نتخاذل

لا نساوم

وبتاج الوفاء نكلل الجبين ....

هذه بلدي .... إن تسألوني عنها ... سأقول:

" موطني .... موطني ...."

هذه بلدي ... هذه سورية ...

هي لوحة الخالق

بشفيف روحي أوشيها

وبدم قلبي ... أرويها ...

هذه سورية عشقي بها ... لها... فيها ...

هذه سورية قصيدة

كلّ يوم تاريخ الحب يغنيها...

هذه سورية ... منذ الأزل ... رفضت كلّ وصايا الأقزام

وعاشت بوصايا باريها :

" أكرم أباك وأمك..

لا تقتل ... لا تسرق...

لا تشهد بالزور..."

ورأسك لغير الله لا تحنيها ...

هذه سورية ... منذ الأزل ... ما ركعت خانعة ...

ما صافحت قاتلاً ...

ولا هادنت خائناَ ...

هذه سورية ... تعالوا وتعلموا معنى الكرامة منها ...

تعالوا وتعلموا الحب فيها ...

هذه سورية ... تعالوا وانظروا وجه شعبها الأبيّ

يمنحكم بعض العزيمة ...

تعالوا ... وشمّوا عطر تربتها النديّة

لتنسوا طعم الهوان والهزيمة ...

تعالوا ... وانظروا نقاء سماؤها

ونقاء عيون قائدها

لتدركوا ...أن حياة لا توجد عزة سورية فيها

هي حياة بلا قيمة ...

"ويا شباب العرب هيّا "

هذه سورية تمدّ إليكم إيديها ...

وأجراس العودة تُقرع فيها ....

أجراس العودة تقرع فيها .....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى