الأحد ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم عبد القادر محمد الأحمر

عبارة..

(الحب احساس إلى ما لا نهاية)

عبارة في منتهى الجمال والدقة، يجب أن تكون في نظري هي القاعدة المتينة لبناء وصيرورة هذه العلاقة الأزلية القائمة ما بين الرجل والمرأة..

وباختصار شديد جداً أقول: كان هنالك- أي في ماضي حياتنا البعيد - ...روح كانت تعيش في هدوء وطمأنينة وراحةٍ تكسوها الحُللٍ زاهية الألوان، يُطَافُ عَلَيْهِا بِصِحَافٍ وأكواب مِّن ذَهَبٍ، دار فِيهَا كل مَا تَشْتَهِيهِ النفُسُ وَتَلَذُّ العْيُنُ وبمعنىً آخر كانت تتنفس فيها عبق الخلود.. إلا أنها تمردت وخرجت عن النص في لحظةٍ ما فأُخرجت من هذه الدار!!

فجاءت (الخطة) وكانت، في كيفية العودة إلي هذه الدار مرةً أخرى!!

الخطة التي من المفترض أن يتم على ضوء بنودها وتعاليمها وارشاداتها هذا الأمر اللطيف الجميل الحميمي اللذيذ الذي أطلقنا عليه اسم (الزواج)!!

الخطة التي تتطلب أولاً وقبل كل شيء توفر العنصر الذي لا ثاني له في أعماقي أنا!! وإلا، لما نما إلى سمعي القول القدسي القائل: إن أكثر أهل النار هم أولئك الذين لم يدركوا سر التفرقة ما بين مفهوميْ (الحس والمعني) ، لأنني لم أقم بدوري الإيجابي وبما أنطت به خير قيام، فكان أن ضعفتُ أنا بسببها!! وضعفت هي بسببي..!!

إلا من أضيف ونودي بالاسم واستئنس- من بعدُ - تحت ظلال تلك الكلمة الإلهية اللطيفة!!
فهذه المرأة التي أحبها قلبي واحضنتها أعماقي عليها أن تعلم من قبل أن أصبح تعيساَ بزواجي منها أو غيري- من بعد الهبوط المرير - إنما هي نسبة معلومة جيء بها إليْ أنا، هي هذه التي أشاهدها وأشهدها وأعايشها حميمياً اليوم، بعد أن وضع لها ذلك الرمز الذي مازال وسيظل يرفرف على ساريتها- معنىً وحساً – رمز الأنوثة العذراء الطاهرة المقدسة لتقتدي به!!

كما عليها أن تعلم أيضاً بأني ومن قبل أن أصبح حبيباً وزوجاً لها وغيري إنما أنا كذلك تلك النسبة المعلومة التي جيء بها إليها، وهي هذه التي تشاهدها وتشهدها وتعايشها حميمياً اليوم، بعد أن وضع لي ذلك الرمز الذي ما زال وسيظل يرفرف على ساريتي- معنىً وحساً - رمز الرجولة القوية الطاهرة المقدسة لأقتدي به!!!

إذا تفهمنا كل هذا عثرنا على تلك القناعة القائلة بأن الروح (روحان) فعلاً، عليا ودنيا، قريبة وبعيدة.. ولسنا نعرف قرباً أكثر قرباً من تلك الروح العليا من منبعها، فهي أول المتلقيات للأمر الإلهي الصادر إليها للقيام بـ (أسر) هذه الدنيا والمجيء بها عائدة إلى مقامها الأول العالي الذي أُهْبِطَا منه بسببها!!

ولن يتم كل هذا ويكتمل إلا عن طريق" الزواج" بغض النظر عن ما يسببه من تعاسة طالما أنه يمشي على بساط "المودة والرحمة" وطالما أنه محاط بـ (التقوى) من قبل هذا الرجل وبـ (الصلاح) من قبل هذه المرأة، فبهذا المفهوم في اعتقادي يتبدل ذلك المفهوم العقيم السالب الذي نعايشه اليوم، ذلك المفهوم الذي نقيم له الندوات والمحاضرات ونرفع له الشعارات!!

على أن تكون العودة إلى تلك (الجنة) الروحية هي الغاية القصوى لكليهما!!

وهذا في نظري وباصرتي هو معنى (الحب احساس إلى ما لا نهاية) ..

وحديثي هذا إليك أنت يا رجل، فالمرأة رديفك!!!!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى