الثلاثاء ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
أ ُطِـلُّ عَليَّ في اخْـتِـمـار ِ الـصَّبْـر ِ...
على َطرفٍ آخر مِن فـُسْحة العُمرأمامي استحالاتٌتـُبدِّلُ ألوانَ السِّحر.تُغوي، كما لو أنـَّها قبضُ الرَّغبة ِثمَّ...تهْوي، نَيـْزكَ أفراح ٍيَخبو في سَماء الخوْفِ.وورائيحَفيفُ الذكـْرياتِ ،أخشىٰ عليها مسافة َ الغياب ِوانـْعطافَ الدرْبِ .هكذا أُطلُّ عليَّ في اختمار الصَّبر،فارغاً منيمُكتظـّاً بأوْهام الدَّهرِ .مَنْ جاء بي إليَّ، في الكـُهولة ِواسْتحالةِ الطـُّفولة :غريبان ِ، أنا، في جسدٍ،غاربٍ في شرودِهمُشرق ٍ في تقصِّي الآمال ِ..تـَتـَعاورُه الأحْلامُ .أكادُ ألهجُ باسْمي البعيدِ،وتكادُ الأصداءُتحفظ ُمَجْد النشيدِ.لولا أنـِّي ، أخْشى حَرجَ النـُّكران...لوْ أنَّ الصوتَ لا يذوبُفي عراء العُمر ِالمديد ِ،لو أنَّ الطفلَ لا يَعفّ، في حَضرة التـّجاعيدِووحشةِ المكـانْ.هل أ ُحبّـُني....كما لمْ أنتبهْ إلى قلبٍ غرير ٍيركضُ خلفَ السِّربِوينسانيفي رهان ِ اللحظةِ العاثرة ْ ..؟وكمْ حَسراتٍأزيحُ عن نبْض ِ دميِلـيفرحَ الأملُ المطمورُ في السُّويْداء ِ؟هل أكرهُني....؟وليس لي من فكاكٍ ،عن ماض ٍ يَلبسُنيوليسَ لي ما أخلعُ في حضْرتيلأمْقـتـَني.سِوىٰ حَاضرٍ َيدلجُ بي، في ُطرق ِ الخيباتِ .ِصنـْوان يَكتمِلان فيَّلأنقصَ في التـَّفرُّدِمُذاباً في قدَح ِ الصَّمت ِ.وأزيدَ في التَّعدُّد ِلاهجا بقوَّة الأحْوال ِ ...مُزدحماً بي،فارغا مِنـِّي،يفيضُ بي نبضُ القلبِ على هامِش الإصْغاء ِ .هَلْ أنساني...ولا أذكـُرني طرْفة حُبّ ٍ،في مُفترق العُمر،وحَشرجة الكلام ِ..؟أتركُ خطوي عِند قارعة التـَّعب ِولا أمْتطي لِسانيلأفكَ عُزلة الأحْلامِ. ..؟كمْ أنساني،وينتبهُ الشعرُ إلى غياب ٍ هامس ٍفي رُكن قـَصِيٍّ من الكـِيّان ِ......يَـرتدّ إليَّبضوْء ٍوإيقاع ٍوألوان ٍ .كم أرْساني ، على مرافئ َ، لم تكن لي في الحُسبان ِ.وأعْلانيفوق ما رسَّب الوَجعُ المريرُمِن َطمْي الذكرىٰوقشِّ الأماني .على طرفٍ آخر من فـُسحة العُمرأ ُشرعُ أبْهائي ،وأعْرضُ ما تسرَّب من جـِراب النسيان ،هُنيهات ، تكفي بياضَ العمرفي قمَّة الهَرم ِ:شلالُ ماءٍ شفيفيجري بما لا يشتهي الموتُإلى َسفـْح حُلم ِ،ينسابُ جدولُ الشعر ، قريباً من كنـَف ِالرُّوح ِوغابِ الشـَّدْو.أصْطادُ ما طابَ من سَمكِ الذكرىٰ ،بخيْط إصْغاءٍوشصٍّ من الصَّبر.ليَ عرْشٌ على شَط ِّالرغبة، يسْتويومَراوحُ في كفِّ الرِّيح ِتهشُّ على وحدتيوموسيقى من حفيف ٍ،وعندلة ٍتزْهُو مع زخـَّاتِ المطر.ها إني ألقاني،في الطرف الآخر من فسحة الشـِّعرفي خريف اللغو ِبليغا في الصَّمْت ِمثلَ عُرجون الجَنوب ِِمـُتـْرعاًًًًً بالحُبِّ والعَسل ِ..ألقانيفي الطرفِ الآخر مِـنـِّيبخُضرة النَّخـْـل ِ المُتفرِّس ِ في الرَّمْل ِكما لو أنـِّيلم أضيِّعْ ألواني .