الأربعاء ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

تمعن ما شئت

رفيق قديم في النضال أصبح من الموظفين السامين للدولة لم أره منذ عشرين عاما شاهدته يمشي بشارع محمد الخامس بالرباط فقلت في نفسي سأسلم عليه لمعرفة رد فعله. أوقفته. لم يتعرف علي. نطقت باسمي. حينها ابتسم ثم بدأ يتفحص في وجهي وهندامي ليتأكد من..ومن..ومن..

وبعد أن تأكد في رمشة عين ألا ثقوب "في ثيابي ولا أوساخ. وبعد أن رأى أن حذائي يلمع بشكل جيد وأسناني نظيفة وناصعة وبشرتي ليست كئيبة وأظافري مقلمة أحسن تقليم وعيني لا زالتا يانعتين لم تذبلا بعد..

وبعد أن رأى أن يدي عاليتان رابضتان على أعلى كرسي بعالم الكرامة والنخوة ابتسم ابتسامة كبيرة وعريضة جدا وسلم علي وهو يتساءل كيف أن مناضلا يساريا سابقا ومدرسا بالإعدادي لم يمد له يديه لطلب مساعدة تنسيه عرق التلاميذ ولعاب تلك المرأة التي تحب الوقوف أمامه بالحافلة رقم 13 .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى