السبت ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

ذاك القبر

ذاك القبر العالي المنتصب القامة. ذاك القبر الذي يزوره الهدهد والنسر وسرب الحمام. ذاك القبر الذي ينزل عليه مطر خاص به. ذاك القبر الذي يرتل العندليب آيات بينات فوقه.

ذاك قبر والدتي رحمها الله

ذاك القبر الذي يتحرك كلما ذكر اسم الله. ذاك القبر الذي يهبط القمر صوبه للتبرك به. ذاك القبر الذي يخرج منه النسيم الدافئ ورائحة الفردوس. ذاك القبر الذي تسمع الزغاريد بداخله.
ذاك قبرها رحمها الله

ذاك القبر الذي تركت عليه دموعا غزيرة. ذاك القبر الذي وضعت فوقه قلبي يبكي ما يحلو له.
\ذاك القبر الذي كتبت عليه قصائدي الحزينة.

ذاك قبرها رحمها الله

تلك الزهرة التي أقسمت ألا تذبل، تلك الحمامة التي أقسمت ألا تكف عن الهديل، تلك السحابة التي أقسمت ألا تبخل بالقطرات..

تلك الزهرة فوق قبر أمي تسكن

تلك الحمامة على جنبات قبرها تعيش

تلك السحابة على صفحات قبرها تقف

ذاك القبر قبر أمي وذاك القلب الذي يبكي يبكي أمي وذاك القلم الذي ينزف ينزف من أجل أمي..وذاك الرجل الذي يزور قبرها منذ ثلاثين سنة هو حبيب أمي الوحيد وحبيبي أنا.

ذاك أبي وحبيب أمي الأزلي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى