الجمعة ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
ثائر في جنوني
المدى أسودٌ في ظلامِ الزقاقِ يضيءوعينيَّ تتسكعُ عنْ نافذةٍ بضوئِها أضيعثائرٌ في جنوني يا صديقيما فكرتُ بالبللِ سابقني الغيثُ قبيلَ السحابِتقولُ لي وكمْ قلتها: هذا الجنوبتمرُّ خطاي وترسمُ بوصلتي الرياحما شأني أناالصخورُ تكسّرتْ من حتِ النهرضاعَ الليلُ رثاهُ القمرماتَ القمرُ في ضوءِ الشجر**أنا المغني المتجول تراني في الليل عارياأمرُّ تحتَ النوافذِ شادياوإنْ توصّدتِ الأبوابُ في وجهي يسمعني مشرّدٌ حالمالرياح وزعتني حبة طلع في الصحراءحضنْتُها كسّرتْ ضلوعيلستُ ككلبِ الدارِ أميناً على فضائحِ المنزلوإنْ احتسيتُ نبيذاً من يدِّ العبيدِ أتقيّأدعني لليلي ودعِ القمر حبيب السهر**أنا صاحبُ الحقيبةِ وأغنيةِ شمسِ كانونلا أميل لأفلام الحركةلا تطلب عبورا منّي كالعربةعينيّ تنتحر فيها الأكاذيبلا ينفعني السحابُقلبي لا أشجار فيهأغنيتي مقدامةٌ كإقلاع الطائرة تشدّنيعن الأقفاصِ تردّنيإلى النهرِ تجرّنييا صديقي إنَّ الرياحَ لا تربيها العصيولا توقفُها الأشرعةستأخذُ القاربَ حيثما تشاء