الجمعة ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم نوزاد جعدان جعدان

ثائر في جنوني

المدى أسودٌ في ظلامِ الزقاقِ يضيء
وعينيَّ تتسكعُ عنْ نافذةٍ بضوئِها أضيع
ثائرٌ في جنوني يا صديقي
ما فكرتُ بالبللِ سابقني الغيثُ قبيلَ السحابِ
تقولُ لي وكمْ قلتها: هذا الجنوب
تمرُّ خطاي وترسمُ بوصلتي الرياح
ما شأني أنا
الصخورُ تكسّرتْ من حتِ النهر
ضاعَ الليلُ رثاهُ القمر
ماتَ القمرُ في ضوءِ الشجر
**
أنا المغني المتجول تراني في الليل عاريا
أمرُّ تحتَ النوافذِ شاديا
وإنْ توصّدتِ الأبوابُ في وجهي يسمعني مشرّدٌ حالم
الرياح وزعتني حبة طلع في الصحراء
حضنْتُها كسّرتْ ضلوعي
لستُ ككلبِ الدارِ أميناً على فضائحِ المنزل
وإنْ احتسيتُ نبيذاً من يدِّ العبيدِ أتقيّأ
دعني لليلي ودعِ القمر حبيب السهر
**
أنا صاحبُ الحقيبةِ وأغنيةِ شمسِ كانون
لا أميل لأفلام الحركة
لا تطلب عبورا منّي كالعربة
عينيّ تنتحر فيها الأكاذيب
لا ينفعني السحابُ
قلبي لا أشجار فيه
أغنيتي مقدامةٌ كإقلاع الطائرة تشدّني
عن الأقفاصِ تردّني
إلى النهرِ تجرّني
يا صديقي إنَّ الرياحَ لا تربيها العصي
ولا توقفُها الأشرعة
ستأخذُ القاربَ حيثما تشاء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى