الجمعة ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم ذكرى لعيبي

الطاووس الذي باع ذيله

في مملكة الحيوان، كان يعيش طاووس ذيله ساحر الألوان، يتهافت لزيارته الكثير من جنس الإنسان، وكان فرحاً يحب الأزهار، والأشجار والطيور التي تغرد فوق الأغصان، ذات يوم عاد إلى بيته ولم يجد صغاره، فبحث في كل مكان بين الصخور، وقرب النهر، وفوق الجبال، وفي عودته اعترض طريقه الثعلب المكار، فقال له:

ما بك أيها المغرور بذيله؟

قال الطاووس: لست مغروراً، وما ذنبي إذا كان ذيلي جميلاً!

فقال الثعلب: ولماذا أنت حزين؟

قال الطاووس: أبحث عن صغاري. فلم أجدهم في البيت!

فقال الثعلب: إن كنت تحب صغارك وتريد استرجاعهم يجب أن تبيعني ذيلك.

استغرب الطاووس من طلب الثعلب وقال له:

وماذا تفعل بذيلي؟!

قال الثعلب: أضعه مكان ذيلي، وأبهر به الحيوانات والإنسان

فقال الطاووس: لكن ذيلي هو ما يميزني بين الطيور، وإن الله سبحانه وتعالى قد خلق لكل منا ذيله.

قال الثعلب: إذن ساذهب لآكل الصغار.

فهب الطاووس مسرعاً وقال: لا لا إن صغاري أغلى ما أملك ومن أجلهم سأعطيك ذيلي.

وهكذا استرجع الطاووس صغاره وعاد إلى بيته سعيداً حيث وجد أصدقاءه يصفقون له على تضحيته، بينما عاد الثعلب خائباً خجلاً، لأنه وضع ذيل الطاووس وبدا شكله مضحكاً للجميع.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى