الجمعة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم عيسى حموتي أور

«سربروس» بخمس رؤوس

«تتمة»
لله شموس غدت تحت رُحمى الصقيع
قلوب معدن الجليد لم ترنُ يوما لنور
ديدنها شيك،
بنون من الأصفار انتحت يمين العدد
منى كل نسل وحرث، صليبُُ
فنيق وعنقاء.
هذى القوم لهثا وراء الخراب
ولم يأل جهدا لنشر الظلام
فلا علم غرب أباد اللئام
ولا مجد عرب أفاد الأنام
ولا جهل شرق تخطى السراب
 
غدا النور حديث كؤوس مدام
وهدم منار لبيع ظلام
ركوب بيان لنشر ضلال
لذا ظل المسيح يعاني الجفاء
ومن قبل نوح تجشى الشقاء
ومن حذوهم قد حذا ،وآثارا لهم اقتفى
ومن دلوه في جفاف بئرهمُ ألقى
فلا ماء استقى، ولا غلة الصدر روى،
 
غدا الكون قطعة من دمار، سقاه
"أرنيم"سلاف سقر
وللذر شُع مميت كوابيس باتت
عليه خطر
وصار السلام "جكندا" بطول الدهور تنام،
وعشتارَ قضت إثر نهش كلاب
وطول انتظار فداء عشيق أضاع المسار.
 
سلام بتاريخ دهر يطول، وما كان يوما
له مولد عبر كل العصور
به يحتفى؛
طبول وخيل وبارود،
مئات الشموع تضيء اللحود
تقام عروضُُفيها؛
تحل الدبر ، تحرم القبل
توشح شرجا يفوح، وتغتال قلبا ودود
على مسرح التمويه ،وشتم ذكاء لدود
..كذا يحتفى بسلام سراب وليد عقيم
وحظه من التاريخ شنيع إنكار
وجغرافيا الكون باتت ترى حضنها منه براء
وإلحاقه بالنسب انتهاك شرف وعار
فذا العصر من ذاك أكثر جورا.
يرى الحرب فضلا وكل بياض سوادا وقار.
 
سؤال أقض الأنام،
سوى ذلك الكلب ذي خمس رؤوس
بجسم يغطي الدهور
وجور يقود الزمان.
وحلم - بوزن "خراف بنورج "-
 
أكان السلام حصاة المسغبين على النار
تستوي في القدور،
أكان السلام رهين عهـــــــود
به استمتع الناس ذات عصور؟
وبعد اختفى ،أم جدارا لبوق ،
علا عازلا كل صوت جهور؟
 
أكان ولا زال صُلبا ببطن لفرن
،فما ذاب أو كان ذا انصهار ؟
أبات مسجى أبات كشلو،أبات
طريد براثي الكلاب؟
أبات كمُميا المتاحف نامت أزلا
عليها ضربت حراسة الكلب من
ليزر في زوايا الثغور؟
 
أبات السلام سطورا بماء تخط
على جمر لظى، بلا وطن أو شعار
تبخر واندثر عبر العصور؟
أأضحى بضاعة تهريب،تدر فجورا
وآ لام قوم فوائد أباطر ة الدمار؟
ويفنى الزمان
ويفنى الأمان
ويبقى السؤال...
«تتمة»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى