الأربعاء ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم إياد أحمد هاشم السماوي

الخوفُ ضميرُ المُتَكلم

أزِفَتْ بقاياك
ما عاد في معصمي بيعة
كي تكون على مقربةٍ مني
ولأنَّني أبتكرُ الشمسَ
لنْ أدَعَكَ تنعمُ بظلّي
شظاياك لنْ تحسمَ الصولةَ
والقطار الذي عادَ متعثراً
جاءَ يسألُ عنكَ
قبضة الرماد في عيون الفقراء
صارَ يغسلها الدمع
******
من خلال ارتعاشِ الغصنِ
استدلُّ على ثباتِ قامتي
من خلال ارتفاع النهار
استشعرُ سماكةَ ظلّي
أيقونة الخصبِ الملتحفةُ بالغبار
لا تعنيني
على نافذةٍ لا تجمِّلُها أصابعكَ
توقفَ قدري
يلتقطُ أنفاسَهُ المرتبكة
أسدلَ حكايةً عمرُها
لم يبتدئْ بعدُ
لكنه أرَّخَ لآخِرَتكَ الواضحة
الملاذُ الأخيرُ
شبَكَةٌ لا ينسجها عنكبوتٌ تعلمَّ الهذيان
والرقصُ على حافةِ الخيطِ
وهمٌ لا يحتملُ بدانَتَك
******
الخوفُ ضميرُ المُتَكلم
الممالكُ القلقةُ الارتكاز
الأحلامُ القاطعةُ لإغفاءتي
أشباحٌ متعددَةُ الإرادات
بئرُكَ المُعَطَّلَةُ لن تستهوي عصافيري
ولن أكونَ وتَداً لربطِ الحقيقة
استقدامُ الذئاب بما تبقّى من المائدةِ
أمرٌ يستحقُ العناء
انفجارُ فقاعةِ الحبر
جعَلَ مَنْ حولي بِيضاً
الخيطُ الواصلُ بين جبيني وهاوِيَتِك
نظرةٌ هلاميةٌ لا يمكنكَ كسرها
سأمنحكَ التمعنَ بها
فلا تُطِل الإنتظار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى