الجمعة ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم ميمون حرش

الشــــرق

بصفاء تطوقه بذراعـيْها، تدلق رأسها، تلامس يديه، يتوحدان

ويقرآن معا صفحة في « الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى»

تقول له:

السجون في هذا الشرق فضيعة..

يقول لها:

الفظيع هو السجون التي في دواخلنا..

وتتأمل داخله فتألف المرأة فيه مكبلة، والعطر الفاغم لم يتب على خدرهما مع..

راعـيـــان..

يلتقيان كل مساء، يعزفان، يتندران،

قطعانهما تتمايل لعزفهما، و تثغــــو لفرحهما ..

وذات يوم ربيعي اختلطت فيه القطعان..

كبّر الأول، وحولق الثاني..

قال الأول:

يا إلهي، كيف نحسُبُها..

رد الثاني:

المشكل هو كيف نتعرفها..

أثناء عملية العزل اختلفا، فتشاجرا، وتقاتلا..

والذئب، من بعيد، متربصًا كان يرقب المشهد...

و...

لــيــل

في ليل مدلهم، تخرج ، تهيـــم..

في وضح النهار.. لا أحد يكترث لها..

يمرون بها ولا يرونها..

تجرب حظها مع الظلام، لعل بدر ليلها يقــمر هي الآن

لكن صوتا هاتفاً من السحر يناديها:

"ارجعي أدراجك سيدتي، الليل والنهار، في بلاد العُرب، وجهان يبكيان…

نـــايل ســــات

صعد فوق سطح شقته، اتجه صوب صحن الدش، دار حوله دورتين، ثم مثل فــزاعة وقف مستقيما موليا رأسه نحو "نايل سات"..

وفي غرفته تحت كانت الشاشة تعكس للعالم كـبته الـعـربي..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى