الثلاثاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

الجدران المائلة

أسرة أبى الأب فيها الاكتفاء بعمله مهندساً فى إحدى الشركات، فلبى نداء السعى بهمة ونشاط وحمية، للعمل فى إحدى البلدان الخليجية... والأم تملك مكتباً متخصصاً فى أعمال الترجمة، وطباعة الرسائل العلمية... والإبن الوحيد فى أولى مراحل دراسته الجامعية

وكمعظم العائلات المتمتعة بالثراء، حيث يكون الاهتمام بتدليل الأبناء، من خلال منحهم المال بسخاء، عوضاً عن التوجيهات الأبوية، والمشاعر الإنسانية، التى لا يأبهون بها، ولا وقت عندهم لها ...

قد أصبح البيت خاوياً من الحنان، وصار الإبن يعانى من الحرمان، رغم ما يحصل عليه من أموال، فبدأت رحلتة الاستكشافية، فى البحث عن البدائل العاطفية، فأوصله هذا الطريق، إلى صديق من أصدقاء السوء، فتبدلت أحواله، وتبددت أمواله، ورسب فى الكلية، بعد أن استسلم بالكلية للمخدر اللعين، ووصل إلى درجة الإدمان ...

أدرك أبويه خطأهما بعد أوان، ونجحا فى علاجة من الإدمان، واستطاع الابن الوحيد الكبير، خلال وقت قصير، أن يعوض ما فاته، ويتفوق فى دراسته، ويتخرج من كليته بتقدير ..

وهاهو بعد سنوات من الجد والاجتهاد والمعاناة، يجلس على مقهى البطالة فى انتظار إما وظيفة… وإما نرجيلة معسل أو حشيش!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى