الثلاثاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم رقية عبوش الجميلي

خاطرة

مابين رمضان والعيد

لطالما بت أسأل نفسي؛ هل شهر رمضان شهر عبادة وتقرب إلى الله؟ أم بات اليوم شهراً يلتهم فيه المسلم أخاه المسلم؟! يتوعد أغلب تجارنا ويجهز سيفه الذي سيقطع به جيوب زبائنه, وليكشّر عن أنيابه ويتسابق مع رفاقه. ليعقـّد كل منهم جبينه أمام أي مار. قد يهفو دون المرور بدكاكينهم, والويل لمن تلعثم بغلاء أسعارهم. أما المواطن الصعلوك فليس له سوى الرضى بما ابتلاه الله به من عبيده الطامعين.
ليس غريباً أن نعيش في ظل أزمات لا تفرج عنا كربها. فكل هذا الثبور يأتي من طبيعتنا الوحشية (الحيوانية) ورحنا نعزو أمر بلائنا إلى الله. والحق يقال حاشا لله أن يكون قد ابتلانا ظلماً وعدواناً. إن المسلم لا يرحم أخاه المسلم. فكيف نتضرع إلى الله أن يرحمنا (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
يقضي المواطن رمضان. وهو يلوذ من صقيع الحر والظمأ. وينسطر من لهيب الأسعار, ليجيء العيد بفرحة الصائم والتاجر في آنً واحد!
لم يكتف بعض تجارنا مما جنت جيوبهم. بل جابت في خواطرهم (هل من مزيد؟)! ولطالما وقف الزبون لشراء حاجة ما. وربما اظهر شيئاً من الاحتجاج على ارتفاع أسعار السلع. حتى انهال عليه البائع بالأسى. لما أصبح حال السوق عليه اليوم. وكأنه ليس من أهله!
يذكرني هذا الموقف بوصفي لهم. كما وصف (الفرزدق) قتلة (الحسين) عليه السلام حين قال له: (قلوبهم معك وسيوفهم عليك). قلب التاجر مع المواطن. وسيفه على رقبته, فأصبحوا بهذا يعيشون صراعاً نفسياً مريراً, فليعنهم الله ويشفي صدورهم ويملأ جيوبهم. ويفرغ مخازنهم من أكداس البضائع التي عدوا عدتها؛ لتستهلك مابين رمضان والعيد!!

مابين رمضان والعيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

من هنا أوضح مسيرتي العملية في مختلف الميادين، على مدى خمسة عشر عاماً من العمل واكتساب الخبرة.

الكتابة والصحافة:
بدأت في ميدان الصحافة كمحررة في جريدة (العراق غداً)، مسوؤلة عن صفحة المرأة وكاتبة مقال أسبوعي لجريدة رسمية. كما قمت بتحرير وإعداد برنامج اجتماعي تناقَش خلاله قضايا المجتمع وكيفية حلها بطرح الأسئلة التي تصل عبر البريد على اختصاصيين في علم النفس الاجتماعي. ثم انتقلت إلى برنامج إذاعي كضيفة أسبوعية لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع. كما استلمت منصب (مديرة مشروع) في مؤسسة إعلامية لـ(صناعة القلم النسوي) ومشروع المقال والصورة (رسالة السلام) ثم كنت من منظمي مسابقة (الكتاب بوابة السلام). كما كانت لي عدة كتابات قصصية ومقالات بحثية نشرت في مواقع رسمية مثل (ديوان العرب) جريدة (الزمان) اللندنية، موقع (ما وراء الطبيعة) جريدة (الصباح) الرسمية.

البحث الاجتماعي والمسرح:
كنت عاملاً مهماً في إنشاء وتأسيس الفرق المسرحية (مسرح المضطهدين) في العراق لأربع مدن عراقية، فتم تأسيس أربع فرق مسرحية، وكان لي دور في اختيار وتدريب الفنانين، وكنت المسوؤل الأول في كتابة النصوص المسرحية التي تعتمد على البحث الميداني ودراسة الحالة في المجتمع قبل كتابة النص أو عرضه كنص مسرحي جاهز، واستمر عملي لمدة أربع سنوات على البحث وكتابة النصوص المسرحية وتدريب الممثلين وتنسيق للعروض.

البحث الاجتماعي:
في هذه الميدان كان التركيز على الحالات الإنسانية ودراسة الحالة وتقييم الاحتياجات اللازمة بحسب التقييم مع المتابعة وكتابة التقارير التحليلية التي تعتمد على قاعة بيانات في التحليل، ومعظم تلك التقارير كانت تصدر بشكل بياني ورقمي مع تقرير سردي، واستمر عملي في هذا الميدان مع مختلف المنظمات الدولية لمدة سبع سنوات ممتالية شملت تدريب الموظفين على خطوات دراسة الحالة وكيفية حفظ البيانات وكيفية الإحالة بطريقة إلكترونية وبسرية عالية.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى