الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

الاسم الأخير

مطرقة الزمن تدق بلا وهن؛ معلنة اقتراب وصول غريب إلى أرض الوطن؛ فانطلقت العصفورة من عشها؛ لملاقاة وليفها؛ وهى ترقص رقصات طفولية؛ على تلك الأنغام الإيقاعية.... فى الوقت الذى همت فيه كائنات بحرية لاستقبال الضحايا!

وعلى طريقة (مصائب قوم عند قوم فوائد) تحولت موائد أسماك القرش فى لحظات؛ إلى عمل بهمة ونشاط فى الإذاعات والتلفزيونات المحلية والعالمية؛ وتناقلت وكالات الأنباء خبر غرق العبارة، وعلى متنها مئات الركاب

ومن حين إلى حين؛ تصدر بيانات بأسماء الناجين من الغرق؛ مجرد أسماء على ورق؛ فى كشوف طويلة ومهولة؛ تفحصتها الزوجة المكلومة على عجل؛ فلم تجد اسم زوجها؛ فعادت أدراجها إلى بيتها؛ ترثى حالها، وتندب حظها....

وما كادت تفتح الباب حتى انفتحت معه سعادتها؛ وانقلبت أحوالها من حال إلى حال؛ فقد كان اسم زوجها غريب عبد العال سمير،وأمه آمنة؛ هو الاسم الأخير فى تلك القائمة .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى