الخميس ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم فاتن رمضان

ومضت صامتة

فالت له : أقبل أن أكون فى الظل ؛ ما دام الظل ظلك ... ولتشرق أنت ولأغرب أنا ؛ فغروبى لشروقك إشراق لى ..
رسم على وجهه نصف إبتسامة , ونظر لها نظرة إشفاق , ومد يده ليمسح دمعة فرت منها ...
ثم مضى صامتا !!

خمسة أشهر مرت وعاد يطرق الباب .. لم تصدق عينيها حين رأته , تغلب اشتياقها له على ألمها منه وبدأت باستعادة ملامحه المحفورة داخلها ...
وقف قبالتها كطفل صغير ... شعرت أنه نادم .. نظرت إليه بنفس نظرته الماضية , وحين همت بمسح دمعته اكتشفت أنه بلا ظل وأن شروقه مستحيل إذ لا شموس فى سمائه ...
فمضت صامتة !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى