الاثنين ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

الفتنة

وقف (ياسر) أمام أمه مذهولاً وفى يده الملطخة بالدماء سكينه التى ذبح بها أخاه!

فى محضر التحقيق اعترف بالجريمة التى عدها تنفيذ لحدود الله!

ثم سُمح للمقتول أن يدلى بأقواله ـ لأول وآخر مرة فى التاريخ ـ :

ـ لم أكن أتوقع أبداً وأنا أسير برفقة خطيبتى وشقيقتى؛ أن يقطع علينا طريق سعادتنا ـ باسم الإسلام ـ شاب متجهم الوجه، غليظ القلب؛ فيفصل بين عروسين يجهزان لإتمام زواجهما خلال أيام، ويقضى فى لحظة اندفاع وتهور على حلم حياتهما؛ الذى بات تحقيقة ـ بفعلته النكراء ـ أمراً مستحيلاً

الأم خارج مكتب التحقيق تولول:

ـ أنا السبب؛ لو كان عرف أنه أخوه؛ ما كان حصل الذى حصل!

راحت بعض النسوة المرافقات لها يصبرنها ويحاولن ـ على عادة النساء ـ استجلاء حقيقة العلاقة بين القاتل والمقتول؛ وكيف يكونا إخوة ولا يعرفان بعضهما البعض!

فحكت لهن ما كان ـ بصوت واهن لم يصل إلى مسامعى ـ فمنح للتخمينات فضاءً شاسعاً؛ يسبح فيه الخيال....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى