السبت ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم نور الدين علوش

حوار مع الدكتور طه جابر العلواني

س1/ بداية من هو الدكتور طه جابر العلواني؟

الميلاد:

* مدينة الفلوجة، منطقة الحصوة، محافظة الأنبار، العراق، 1354هـ/ 1935م.

المؤهلات العلمية:

* شهادة الدكتوراه، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، 1973م بمرتبة الشرف الأولى في تخصّص "أصول الفقه" وقد أوصت اللجنة المناقشة بالأزهر بطباعة رسالته بنفقته وتبادلها مع الجامعات الإسلاميَّة.

* شهادة الماجستير، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، 1968م.

* شهادة الليسانس، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، 1959م.

* شهادة الثانوية الأزهرية ، القاهرة، 1953م.

* شهادة المدرسة الآصفيّة الدينية (المعهد الديني) في الفلوجة، العراق، 1952م.

* شهادة الابتدائية من المدرسة الابتدائية للبنين بالفلوجة، العراق، 1948-1949م.

اللغات:

* العربية (اللغة الأم - إتقان تام)

* الإنجليزية (إتقان تام)

* الفارسية (إلمام يسير)

الخبرات العلمية:

* الرئيس الحالي لجامعة قرطبة، فيرجينيا، منذ سنة 1996م وحتى الآن.

* أستاذ كرسي الإمام الشافعيّ الفقه وأصوله والفقه المقارن بجامعة قرطبة، فيرجينيا، من سنة 1997م وحتى الآن.

* رئيس جامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً G.S.I.S.S التي أصبحت "جامعة قرطبة" منذ 2002م.

* نائب رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي (هيرندن- فيرجينيا) من سنة 1986م وحتى سنة 1996م.

* رئيس قسم البحوث والدراسات في المعهد العالمي للفكر الإسلامي من 1984م وحتى سنة 1986.

* رئيس تحرير مجلة إسلاميَّة المعرفة المؤسّس، الصادرة عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي، فيرجينيا، من سنة 2002م وحتى 2007م.

* أستاذ الفقه والأصول كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود من سنة 1975م وحتى 1984م.

* أستاذ الثقافة الإسلامية بمعهد ضباط الأمن العام في الرياض من سنة 1977م وحتى سنة 1983م.

* مستشار قانوني في الحقوق الخاصة بوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية من سنة 1975م وحتى 1976م.

* مستشار اللجنة الوطنيَّة للمياه في المملكة السعودية لمدة سنتين.

* مدير تحرير مجلة الجندي في التدريب العسكري في بغداد 1963م.

* مدرس الدراسات الإسلامية في الكلية العسكرية في بغداد من سنة 1964م وحتى سنة 1979م.

* مدرس في كليَّة الدراسات الإسلاميَّة في بغداد.

* الخطابة والإمامة والتدريس في جامع (الحاجة حسيبة) في بغداد، الكرادة الشرقيَّة، من سنة 1953م وحتى سنة 1969م.

 عضوية المؤسسات العلمية:

* أستاذ زائر لجامعة القاضي عياض، مراكش، وبني ملال، المغرب لعدة مرات ابتداءً من سنة 2000م.

* أستاذ زائر للجامعة الإسلامية العالمية في كوالالومبور، ماليزيا لعدة مرات ابتداءً من سنة 1989م.

* أستاذ زائر لجامعة الجزيرة في السودان.

* أستاذ زائر لجامعة بروناي، سلطنة بروناي.

* أستاذ زائر لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في الجزائر.

* أستاذ زائر لجامعة ستراسبورج، فرنسا.

* أستاذ زائر لجامعة جورج تاون – واشنطن.

* عضو مؤسّس لمجلس أمناء المعهد العالمي للفكر الإسلامي وللمعهد، فيرجينيا.

* محاضر لعدة مرات في الدروس الحسنيَّة الرمضانية تحت رعاية الملك الحسن الثاني ونجله الملك محمد السادس.

* عضو اللجنة التنفيذيَّة لمجمع التقريب بين المذاهب مع المشاركة في دورات ومؤتمرات عديدة للمجمع في طهران وعمان والأردن.

* عضو مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالميَّة في السودان.

* حاصل على جائزة مؤسسة (كير-CAIR) لأفضل إنجاز في خدمة العمل الإسلامي في أمريكا، واشنطن، نوفمبر 2005م.

* حاصل على جائزة وزارة الثقافة في طهران لأحسن كاتب في الإسلاميَّات لعام 2005م.

* عضو المجمع الفقهي الدولي بجدة (منظمة المؤتمر الإسلامي).

* عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.

* عضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة (مؤسسة آل البيت- الأردن).

* عضو مؤسس للمجمع الفقهي في الهند.

رئيس المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية وكندا من 1988 حتى 2005م.

 المؤتمرات والندوات العلميَّة واللقاءات الأكاديميَّة:

اللقاء العالمي الثالث للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الرياض، 1976م.
دورة الأئمة والدعاة في أمريكا الشمالية، شيكاغو، 1976م، ودورات لاحقة في ولايات أمريكيَّة عديدة.

مؤتمر الفقه الإسلامي، الرياض، 1976م.

ملتقى الفكر الإسلامي في الجزائر، رقم: 11، 1977م.

اللقاء التأسيسي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي في لوكانو، سويسرا، 1977م، الذي تقرّر فيه إنشاء المعهد العالمي.

ندوة الاستطاعة في الحج، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1978م.

مؤتمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الرياض 1980م.

مخيم الشباب الإسلامي في إفريقيا، باماكو، مالي1981م، بصفة محاضر.

مخيم الشباب الإسلامي، دكا، بنجلاديش، 1981م، بصفة محاضر.

مؤتمر الاتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية (إفسو) كوالامبور، ماليزيا، 1981م، بصفة محاضر.

مؤتمر التدريب القيادي لحركة الطلاب المسلمين، بوبال، الهند، 1981م، بصفة محاضر.
اللقاء العالمي الرابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي، نيروبي، 1982م، بصفة محاضر.
ملتقى الفكر الإسلامي في الجزائر، رقم: 16، 1982م.

ندوة: (إسلامية المعرفة) عقدها المعهد العالمي للفكر الإسلامي، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، إسلام آباد، باكستان، 1982م.

المؤتمر العالمي لإسلاميَّة المعرفة، كوالالمبور، 1984م.

المؤتمر العالمي لإسلامية المعرفة الثالث في السودان، 1986م.

ندوة حقوق المتهم في الإسلام، الرياض: المملكة العربية السعودية، 1982م.

مؤتمر الاتحاد الإسلامي في أمريكا الشمالية (إسنا)، 1983م، ومرات أخرى لاحقة.

ملتقى الفكر الإسلامي في الجزائر، رقم: 17، 1983م، عضو مشارك لعدة مرات.

ندوة الإيسيسكو (نحو إستراتيجية ثقافية إسلامية) 1988م شارك في صياغة تلك الاستراتيجيّة.

ندوة السنة النبويَّة في عمان – الأردن 19-23 يونيو 1989م.

ندوة الحياة الفكرية في الدولة العثمانية، زغوان، تونس: مركز الدراسات العثمانية والموريسكية والتوثيق، 1988م.

ندوة "حول النظام المعرفي الإسلامي" عمان، الأردن: مايو 1988م.

مؤتمر نحو نظريَّة تربويَّة إسلاميَّة، عمان، الأردن 24-27 يوليو 1990م.

ندوة إشكالية التحيز في العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، القاهرة: 1995م.

أستاذ التأصيل وإسلامية المعرفة في دورة مكثفة لخمسين أستاذاً من أساتذة الجامعات السودانية، 1992م، لمدة أسبوعين.

أستاذ "إسلامية المعرفة" في الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.
الدورة الحادية عشر، لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، البحرين، 1998م ودورات أخرى في جدة وغيرها.

مؤتمر مؤسسة الأوقاف لجامعة المسلمين الإندونيسية، مايو 1998م.

الندوة التحضيريَّة لإعداد برامج جامعة الخليج في البحرين قبل التأسيس.

عضو لجنة وضع برامج كلية الشريعة والقانون في جامعة السلطان قابوس، عمان.

الدورة الخامسة عشر لمجلس مجمع الفقه الإسلامي، سلطنة عمان، 2003م.

المشاركة خبيرًا في الشئون الإسلامية في المائدة المستديرة التي عقدت حول موضوع "مزيدًا من الفهم للعالم الإسلامي" في معهد جورج شولتز التابع لوزارة الخارجية الأمريكيّة حضره سفراء امريكا في العالم الإسلامي وكبار موظفي الخارجية في 17سبتمبر 2002م.
المشاركة ببحث في: مؤتمر مقاصد الشريعة، جامعة همدرد، نيودلهي، الهند، ديسمبر 2004م.

أستاذ زائر لجامعة همدارد من ديسمبر 2004 إلى يناير 2005 في الهند.
المشاركة ببحث في: ندوة إعجاز القرآن الكريم، جامعة الزرقاء، عمان، الأردن، 2005م.
المشاركة ببحث في: ندوة المذاهب الإسلامية والتحديات المعاصرة، جامعة آل البيت، عمان، الأردن، 2005م.

الدورة الأولى لجائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، أبريل 2005م.

مؤتمر القيم الإسلامية ومناهج التربية والتعليم، تطوان، المغرب، 21-23 نوفمبر 2005م.
الدورة الأولى لتدريب الأئمة والمشترعين، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، القاهرة، 21 يناير- 30 مارس، 2006م.

ندوة الفقه العماني والمقاصد الشرعية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، مارس 2006م.

الدورة الثانية لتدريب الأئمة والمشترعين، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، القاهرة، مايو- أغسطس، 2006م.

ندوة الاتجاهات الحديثة في دراسة القرآن الكريم، بيروت، 11- 13 فبراير 2006م.

مؤتمر المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، نوفمبر 2006م.

مؤتمر تقييم مشروع إسلامية المعرفة خلال 25 عامًا، اسطنبول، تركيا، ديسمبر، 2006م.
ندوة "السياق في القرآن الكريم" الرابطة المحمديَّة لعلماء المغرب، الرباط، 2007م.
المشاركة في الأيام الدراسيَّة لجامعة القاضي عياض وجمعيَّة الشباب المغاربي في كندا لمرات متكررة.

إضافة لمشاركات أخرى عديدة في ندوات ودورات في ماليزيا وإندونيسيا واليابان، عالميَّة وإقليميَّة.

الأبحاث والدراسات:

علم أصول الفقه: نشأته وتدوينه، مجلة المسلم المعاصر، القاهرة، عدد 14، 15، سنة 1978م.

مقدمة في المنطق والمقدمات الأصولية، ألّفت لطلاب كلية الشريعة، الرياض، 1979م.

نظرة عامة في بعض مناهج البحث الإسلامية، مجلة أضواء الشريعة، الرياض، عدد 8، 1979م.

الجاحظ وموقفه من الطاعنين في القرآن الكريم، مجلة كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود، 1980م.

نظرات في تطور علم أصول الفقه، مجلة أضواء الشريعة، الرياض: عدد 13، 1982م.

أفعال رسول الله  ومذاهب العلماء في الاحتجاج بها، الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي، الجزائر، 1982م.

المياه وأحكامها في الإسلام، بحث أعد للخطة الوطنية للمياه في السعودية، نشر ضمن المجلد القانوني للخطة باللغة العربية والإنجليزية، 1982م.

علم أصول الفقه: باعتباره منهج بحث في المعرفة، المؤتمر الثاني لإسلامية المعرفة، إسلام آباد، باكستان، 1982م.

الرأي وحجيته، الملتقى السابع عشر للفكر الإسلامي، الجزائر، 1983م.
حقوق المتهم في مرحلة التحقيق: بحث فقهي مقارن، مجلة المسلم المعاصر، القاهرة، عدد 35، 1984م.

الفقه والحضارة، ندوة الحضارة الإسلامية، كوالالمبور، ماليزيا، 1984م.

تعليل الإحكام الشرعية واختلاف العلماء فيه وحقيقة موقف الحنابلة منه، مجلة أضواء الشريعة، الرياض، عدد 10، 1404 هـ/ 1984م.

مذكرة تضمنت عرض مقرر الثقافة الإسلامية لمعهد ضباط الأمن في الرياض 1987م.
حول فكرة المواطنة في المجتمع الإسلامي، مجلة قراءات سياسية، فلوريدا، س3، ع1، 1993م.

الأزمة الفكرية ومناهج التغيير في الواقع العربي، مجلة الاجتهاد، بيروت، ع24، 1994م.
التعددية: أصول ومراجعات بين الاستتباع والإبداع، مجلة قراءات سياسية، فلوريدا، س4، ع2، 1994م.

لماذا إسلامية المعرفة، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا: س1، ع1، 1995م.
العلوم النقلية بين منهجية القرآن المعرفية وإشكاليات عصر التدوين، مجلة قراءات سياسية، فلوريدا، س5، ع3، 1995م.

العقل وموقعه في المنهجية الإسلامية، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا: س2، ع6، 1996م.

عالم فقدناه "الشيخ محمد الغزالي" مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع4، 1996م.

شيخنا محمد الغزالي وصفحات من حياته، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع7، 1997م.
في منهج فهم الحديث الشريف، مجلة الرشاد، كاليفورنيا، ع4، 1997م.

إسلامية المعرفة: فكرةً ومشروعاً، مجلة قضايا إسلامية، إيران، ع4، 1997م.

تساؤلات حول إسلامية المعرفة، مجلة قضايا إسلامية، إيران، ع5، 1997م.

حاكمية القرآن، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع2، 1998م.

المشهد الثقافي العربي، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، ع3، 1998م.

أبعاد غائبة عن الفكر الإسلامي المعاصر، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع5، 1999م.
مدخل إلى فقه الأقليات: نظرات تأسيسية، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا: س5، ع19، 1999م.

القرآن رسولٌ خالد ورسالة عالمية ومرجع كوني للبشرية، مجلة الكلمة، بيروت، ع22، 1999م.

منهجية التعامل مع القرآن، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع6، 1999م.
فقه الأولويات: أعلم أولويات أم فقه أولويات، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع7، 1999م.

الفقه الموروث: بعض ما له وشيء مما عليه، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع8، 1999م.

مقاصد الشريعة، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع9، 10، 2000م.

السنة النبوية ودراساتها بين الماضي والحاضر، مجلة الكلمة، بيروت، ع27، 2000م.
المقاصد الشرعية العليا الحاكمة: التوحيد، التزكية، العمران، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع13، 2000م.

مدخل إلى فقه الأقليات الإسلامية، مجلة المسار، فيرجينيا، ع2، 2000م.
الفكر الإسلامي في مواجهة العولمة: حوار مع د. طه العلواني، مجلة رؤى، باريس: ع12، 2001م.

حول مقولة: الإسلام والغرب، مجلة رؤى، باريس، ع13، 2001م.

التوحيد، التزكية، العمران (1)، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع16، 17، 2001م.

التوحيد، التزكية، العمران (2)، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع18، 2002م.

نحو منهجية قرآنية للبحوث والدراسات، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع30، 2002م.

الإسلام والغرب: حوار أم صراع، مجلة رؤى، باريس، ع16، 2002م.

مفهوم الأسرة في الخطاب الإسلامي المعاصر، نشر ضمن كتاب "موسوعة الأسرة"، الكويت: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، 2002م.

فقه التعارف، وثقافة التعايش، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع22، 2003م.

منهجية القرآن المعرفية، وأسلمة فلسفة العلوم الطبيعية والإنسانية، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع23، 2003م.

مفاهيم القرآن وتحديد مهام الأنبياء، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع33، 34، 2003م.

القرآن المجيد وخطابه العالمي (1)، مجلة المسار، فيرجينيا، ع11، 12، 2003م.

القرآن المجيد وخطابه العالمي (2)، مجلة المسار، فيرجينيا، ع13، 2004م.

الوحدة البنائية للقرآن المجيد، مجلة الكلمة، بيروت، ع43، 2004م.

عربية القرآن ومستقبل الأمة القطب، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع35، 2004م.
مراجعة كتاب "العالمية الإسلامية الثانية" لمحمد أبو القاسم حاج حمد، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع37، 38، 2004م.

السنة النبوية الشريفة ونقد المتون، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع39، 2005م.
تراثنا الإسلامي والمعارف الإنسانية والاجتماعية، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع42، 43، 2006م.

-الكتب:

تحقيق ودراسة كتاب (المحصول في علم أصول الفقه) الإمام فخر الدين الرازي، وقد قامت جامعة الإمام محمد بن سعود بطبعه ونشره في ستة مجلدات 1980. والطبعة الثانية، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1992. والطبعة الثالثة قيد الاعداد في دار السلام للطباعة والنشر.

الاجتهاد والتقليد في الإسلام، القاهرة: دار الأنصار، 1980م.

تحقيق كتاب "النهي عن الاستعانة والاستنصار في أمور المسلمين بأهل الذمة والكفار" للعلامة مصطفى الوارداني، الرياض، شركة العبيكان، 1983م.
أصول الفقه الإسلامي: منهج بحث ومعرفة، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1988م.

أدب الاختلاف في الإسلام، ط1، 1985م، قطر: سلسلة كتاب الأمة، الكتاب رقم :9. ط2، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1991م.

مشكلتان وقراءة فيهما، مع المستشار طارق البشري، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1993م.

إصلاح الفكر الإسلامي: مدخل إلى نظام الخطاب في الفكر الإسلامي المعاصر، فيرجينيا، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1994م.

ابن تيمية وإسلامية المعرفة، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1995م.

خواطر في الأزمة الفكرية والمأزق الحضاري للأمة الإسلامية، الرياض: الدار العالمية للكتاب الإسلامي، 1996م.

الأزمة الفكرية ومناهج التغيير: الآفاق والمنطلقات، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1996م.

الجمع بين القراءتين: قراءة الوحي وقراءة الكون، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1996م.

التعددية: أصول ومراجعات بين الإستتباع والإبداع، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1996م.

حاكمية القرآن، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1997م.

إسلامية المعرفة بين الأمس واليوم، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1997م.
في فقه الأقليات المسلمة (ضمن سلسلة: في التنوير الإسلامي) القاهرة: نهضة مصر، 2000م.

مقدمة في إسلامية المعرفة، بيروت: دار الهادي، 2001م.

إصلاح الفكر الإسلامي، ط2، بيروت: دار الهادي، 2001م.

الأزمة الفكرية ومناهج التغيير، بيروت: دار الهادي، 2001م.

مقاصد الشريعة، بيروت: دار الهادي، 2001م.

الخصوصية والعالمية في الفكر الإسلامي المعاصر، بيروت: دار الهادي، 2003م.

مدخل إلى فقه الأقليات، أيرلندا، المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، 2004م.

أبعاد غائبة عن فكر وممارسات الحركات الإسلامية المعاصرة، القاهرة: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع، 2004م.

نحو منهجية معرفية قرآنية: محاولات بيان قواعد المنهج التوحيدي للمعرفة، بيروت: دار الهادي، 2004م.

ابن رشد الحفيد: الفقيه والفيلسوف، مراكش: جامعة القاضي عياض، المطبعة الوطنية، 2006م.

أزمة الإنسانية ودور القرآن الكريم في الخلاص منها، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.

الجمع بين القراءتين: قراءة الوحي وقراءة الكون، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.

الوحدة البنائية للقرآن المجيد، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.

لسان القرآن ومستقبل الأمة القطب، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.

لا إكراه في الدين: إشكالية الردة والمرتدين من صدر الإسلام إلى اليوم. ط2، مشتركة بين المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومكتبة الشروق الدولية، 2006م.

س2/ باعتباركم من أبرز المفكرين الإسلاميين فما تقييمكم للفكر الإسلامي المعاصر؟

يعيش الفكر الإسلاميّ بين حاصرتين، حاصرة الفقه، وحاصرة النشاط السياسيّ، فاهتمامات الإسلاميّين منذ عقود عديدة وزعت على هذه الخارطة الضيقة، فخارطة الفقه مثلت الصراع القليديّ الموروث بين المفكر والفقيه، فالفقيه بعد أن حسم السياسيّون معركتهم معه لصالحهم وتم تهميشه دخل المفكرين في صراع من نوع جديد، ذلك الصراع استطيع تسميته بصراع الفكر والفقه.

فالفقه بعد أن امتد امتدادًا سرطانيًا، ودخل جميع جوانب الحياة الإسلاميَّة، وأصبح المسلم لا يكاد يعرف حركة من أي نوع أو يمارس نشاطًا ما إلا إذا أخذ فتوى بجواز ذلك النشاط أو حله، وعرف ما يسمى بالحكم الشرعيّ له، وذلك لأنَّ الفقيه بعد أن عزله الحاكمون في زوايا المساجد استأثر بالمسجد واستأثر بعمليَّة التفكير والتخطيط والمقترح، وأضفى على نفسه جميع الصفات الأخرى ليظل في الميدان الذي اقتسمه منذ فترة طويلة مع السلطان، وعرف تاريخنا أهل السيف وأهل القلم، ومنذ أيام البحتري قيل:

السيف أصدف إِنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب

حين برزت الحركات الإسلاميَّة المعاصرة أخذت تنازع الفقيه شرعيَّته ومكانته في ساحة الجماهير الإسلاميَّة، وألفت قيادات تلك الحركات أن تقلل من شأن الفقيه، وتعلن أنَّ الإسلام لا يسمح بوجود طبقة تسمى رجال الدين، ولا هيئة (إكليروس) فكل مسلم أو مسلمة هو رجل دين أو امرأة دين إذا آمن واتقى، وأمَّا المتخصصون في العلوم الشرعيَّة فلم يعودون قادة للأمَّة كما كانوا من ذي قبل، بل أصبحوا فنيّين يستفتون في أمور متخصصة، شأنهم شأن المحامين، ورجال القانون، والتخصصات الأخرى، وتكرست هذه الأفكار خاصَّة بعد معارك التحرير والاستقلال، فقد كانت معارك التحرير والاستقلال يوقدها ويقودها هؤلاء الذين يطلق عليهم العلماء أو رجال الدين، فإذا وضع وضعت الثورات أوزارها قفز الليبراليّون أو علمانيّون واستولوا على أزمَّة الحكم، وقادوا البلاد في اتجاهات تغريبيَّة، كثيرًا ما أدت إلى تبعيَّة لشعوبنا للبلاد التي كانت مستعمرة؛ ولذلك فقد رأى المفكرون أن يتصدروا قيادة صفوف الجماهير المسلمة، ويهمّشوا الفقهاء والمشايخ ليستفاد منهم عند الحاجة.

وحين نقرأ أدبيَّات الإخوان المسلمين الأولى، وخاصَّة مذكرات الدعوة والداعية للشيخ المؤسّس: حسن البنا -يرحمه الله- نجد ذلك واضحًا في حواراته مع مشايخ الأزهر وعلمائه الذين كان يتمثل بعضهم حين يدعوهم الشيخ للقيام بواجبهم تجاه الإسلام والمسلمين بقول الشاعر:

وما أبالي إذا نفسي تطاوعني *** على النجاة بمن قد مات أو هلك

فكأنَّ الشيخ كان بذلك يريد أن يقول للناس هؤلاء قد ترجلوا عن خيولهم، وتركوا الميدان للمفكرين، وينبغي أن تنتقل شرعيَّتهم للمفكر وللمؤسّسات التي يبنيها المفكر من جماعات وأحزاب وما إلى ذلك، ونجد مثل تلك الأدبيات في أدبيَّات الجماعة الإسلاميَّة في الهند وغيرها واضحًا.

ومنذ ذلك الحين كان هناك صراع خفي بين الفقيه والمفكر؛ ولذلك استطاع الفقهاء منذ خروج الشيخ الغزالي –يرحمه الله- من جماعة الإخوان وتأليفه كتبه المعروفة مثل في موكب الدعوة، كان الفصل واضحًا، وحين برز الشيخ القرضاوي، ومشايخ آخرين من الدعاة في مصر والأردن والمغرب كنّا نلحظ محاولات للجمع بين المفكر والفقيه في شخصيَّة واحدة، أو الانتصار للفقيه وجعل المفكر تابعًا له وعليه أن يستفتيه، وبعض الحركات والجماعات حاولت أن توائم بين الفريقين، وتحوِّل الصراع لصالحها، فأخذت بإيجاد قيادات مشتركة، يكون فيها المفكر إلى جانب الفقيه في قيادة الجماعة وتوجيهها.

وحين دخل الاتجاه الإسلاميّ في مختلف البلدان معاركه السياسيَّة، وأصبحت الحركات الإسلاميَّة كلّها تتطلع إلى نزع الشرعيَّة الإسلاميَّة من كثير من الحاكمين وإحراجهم، وكشف انفصالهم عن الأمَّة وشرعتها ومنهاجها، واحتاجت إلى فتاوى الفقيه لتحرج بها الحاكم وتنزع عنه الشرعيَّة، واتخذت بعض الحركات من تلك الفتاوى وسائل لتعزيز مواقفها وإحراج خصومها، وبدأت تبرز فكرة لجان شرعيَّة أو فقهيَّة لتكون جزءًا من قيادات تلك الحركات، وهكذا وجدنا الفكر الإسلاميّ يتحول في كثير من الأحيان إلى رافد أو فرع من فروع الفقه، وما تزال هذه الظاهرة قائمة ومسيطرة في كثير من بلاد المسلمين، ونحن في حاجة ماسّة إلى إعطاء الفكر امتداداته ووصله بطاقات إبداع واجتهاد تخرجه من بين الحاصرتين، أو تجعل الفقه نوعًا خاصًا من الفكر له مكانته وله قواعده، لكن لا ينبغي أن تفقهن الحياة الفكريَّة كلّها، وتتحول إلى قائمة بفتاوى يحل ويحرم، أو قضايا تندرج تحت الحكم التكليفيّ أو الحكم الوضعيّ، والله أعلم.

س3/ سيدي الكريم, يعتبر مشروعكم الفكري الإسلامي من بين المشاريع الفكرية العربية التي تحظى بأهمية كبيرة؛ فما هي الخطوط العريضة لهذا المشروع وها هي مراحل تبلوره المنهجي والموضوعاتي؟

مشروعنا الفكريّ كان امتدادًا وبناء على أسس سبق أن أرسى دعائمها كثيرون من أئمتنا وعلمائنا الذين سبقونا بالإيمان وبالفكر، فمنذ أن أصبح خط الانحراف في حياة هذه الأمَّة وتاريخها خطًا ملحوظًا سائرًا باتجاه مزيد من التدهور وعلماؤنا يجتهدون في تقديم الأفكار والوسائل والأدوات التي يمكن أن تعيد سفينة الأمَّة إلى سبج البحر لتصل في النهاية إلى غايتها وأهدافها، وقد يكون الشيخان أبو بكر وعمر -رضوان الله عليهما- قد أرسيا دعائم استمرار عصر الهداية النبويَّة وأنوارها بما قاما به من خلافة عن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلَّم- وحين شعر سيدنا عثمان ومن حوله –رضوان الله عليهم- بأنَّ عليهم أن يفعلوا شيئًا لمقاومة مظاهر كانت تمثل –آنذاك- مجرد براعم لم تتفتح بعد لاتجاهات الانحراف قام سيدنا عثمان -رضوان الله عليه- ومن معه بجمع المسلمين على المصحف الموحد، وكانت خطوة عظيمة هائلة باتجاه حماية وضبط وتحقيق عصمة المصدر المنشيء للذات والشخصيَّة المسلمة ألا وهو الكتاب الكريم، والهيمنة على كل ما يمكن أن يؤدي إلى أي نوع من أنواع الانحراف في ذلك، ليبقى الكتاب بين يدي الأمَّة خاصَّة بعد غياب نبيّها –صلى الله عليه وآله وسلَّم- الهادي والمبشر والنذير، ليقوم بالمهمتين مهمة النبي المقيم الدائم ومهمة القرآن المتلو المتعبد بتلاوته المستمرة.

وكان للإمام علي وآل بيت رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلَّم- أدوار مماثلة في أمور أخرى، وفي تعزيز ما وصل إليه أمير المؤمنين عثمان ومن معه من التوكيد على سلامة المصدر المنشيء، وحفظه الإلهيّ، وعصمته من كل تزييف أو تحريف، وبعد أن تم لهم ما أرادوا، وحصل انحراف في الاتجاه السياسيّ بعد أن نجح انقلاب قبائل عربيَّة بقيادة بني أميَّة في إسقاط الخلافة الراشدة، وإنهاء دورها، جاء عمر بن عبد العزيز ليرد الناس إلى الأمر الأول، وفعل ما بوسعه، فرد المظالم، وقطع أشواطًا مباركة في إعادة بناء وحدة الأمَّة والتأليف بين قلوب من صاروا فرقًا وشيعًا من شيعة ومرجئة ومعتزلة وقدرية وجبرية نتيجة مظالم وانحرفات بعض حكام بني أميَّة، ولما غادر عمر بن عبد العزيز دنيانا قبل أن ينجز مشروعه في إعادة توحيد بناء الأمَّة والتأليف بين قلوب أبنائها -بإذنه تعالى- لم تعدم الأمَّة من حاول إحياء ذلك المشروع، وبقي علماء المسلمين وأئمتهم من جيل لآخر يحلمون بإعادة بناء وحدة الأمَّة وردها إلى الأمر الأول، القائم على الدعائم الثلاثة التوحيد النقي الخالص، والأمَّة الواحدة، والدعوة تحت عنوان الرد إلى الأمر الأول، يريدون به إعادة بناء وحدة الأمَّة على هذه الدعائم الثلاث.

وقلَّ أن تجد فترة من فترات تاريخنا خلت من المناداة بالرد إلى الأمر الأول، حتى بعد غزو الصليبيين ودخولهم ديار الإسلام، واحتلالهم القدس، وقام آل زنكي والأيوبيين وعلماء كثيرون مثل عبد القادر الجيلاني وابن الجوزي وأئمة تلك الفترة في المشرق والمغرب ببناء المدارس، وتشكيل المؤسّسات التي تضمن إعادة بناء الشخصيَّة المسلمة بناءً سليمًا، وبذلك استطاعوا جمع طاقات الأمَّة، ورد الهجمات الصليبيَّة، واستعادة القدس، واستمرت التحركات المباركة هنا وهناك حتى احتلت ديار المسلمين، ودخل نابليون مصر وانحسر الدور الإسلاميّ الذي كان ينتشر في أوروبا، وتراجعت الدولة العثمانيَّة، واستطاعت أوروبا أن تسقط إيران السنيَّة في تلك المرحلة، وتخرجها من أيدي الغزنويين وتقضي على الاتجاه السنيّ فيها، وتغيّر مذهبها؛ لتغرس فيها مذهبًا جديدًا يحقق لإيران نوعًا من الانفصال عن هموم الأمَّة آنذاك، وإضعاف الدولة العثمانيَّة من ناحية، وإضعاف الغزنويين في الهند نتيجة خطط لم تفتأ أوروبا حتى قبل أن تأخذ شكلها الأوروبي أن تشبثت بها حتى حققت ما أرادت، وأضعفت الدولة العثمانيَّة ثم أسقطتها، ودخلت الخيل الأزهر، وقلَّ أن نجى بلد من بلدان المسلمين التي كانت منضوية تحت الدولة العثمانيَّة من استعمار أو استلاب أو نفوذ أجنبي، أو اقتطاع أجزاء عزيزة من دياره أو ما شاكل ذلك، وصارت قوافل التحرر والخروج من هذه الأزمة، وحدثت حروب الاستقلال في مختلف أنحاء العالم الإسلاميّ، وتحرر المسلمون عسكريًّا من محتلي ديارهم، وفتحت جولات جديدة من الصراع كان الجانب الفكريّ والمعرفيّ فيها محورًا أساسًا في تلك المعارك، وفي تلك المرحلة التي كانت هي الثلث الثالث من القرن الماضي كانت فلسطين قد سقطت كلّها بأيدي يهود وجاءت موجة انقلابات عسكريَّة كادت تعم العالم الإسلاميّ كلّه، وسلكت مسلكًا إكراهيًّا لغرس الحداثة ومفاهيم النهوض والتقدم الغربيَّة في ديار المسلمين، ووجد المسلمون أنفسهم وجهًا لوجه أمام صراع غير متكافئ مع الغرب في سائر مجالات الحياة بعد أن تقدم الغربيّون وقطعوا أشواطًا في بناء نهضتهم وتخلف المسلمين.

طرحنا مشروعنا في تلك المرحلة التي اجتاز العالم الإسلاميّ فيها مراحل فكر المقاربات الذي برز على أيدي الجيل الإصلاحيّ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وفكر المقارابات الذي انتهى في مرحلة سجن سيد قطب ومن معه الأولى ثم دخولنا مرحلة فكر المقارنات الذي انتهى بعد ذلك بإعدام سيد قطب -يرحمه الله، هنا نجد شخصيَّات فكريَّة كثيرة برزت في بلدان مسلمة مختلفة وكانت أيضًا إيران نقطة انطلاق كما كانت في القرن السادس عشر، فانطلقت فيها ثورة إسلاميَّة بقيادة السيد الخميني، وفي ذلك الوقت كان مشروعنا قد بدأ يتبلور وعرضناه على مؤسّسات كثيرة ومنها مؤسّسات باكستانيَّة حين كانت باكستان تحت قيادة المرحوم الراحل ضياء الحق، واشتهر مشروعنا بأنَّه مشروع إسلاميَّة المعرفة أو أسلمة المعرفة الذي تبنته معنا مجموعة كبيرة من أهل الفكر والعلم، التقت في مدينة لوجانو وتطارحت أزمة الأمَّة، وناقشت حالة الأمَّة في تلك المرحلة، وخرجنا بذلك المشروع بمفاصله الثلاثة: (الإصلاح المنهجيّ، وبناء الرؤية الإسلاميَّة، وإعادة بناء المعرفة) أملًا بإعادة الفهم، فهم الإسلام، وإعادة بناء وحدة الأمَّة وفقًا لذلك الفهم، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعمل في مؤسستنا الأولى التي كانت المعهد العالميّ للفكر الإسلاميّ، ثم انطلقنا منها نحو بناء مؤسّسات عديدة ما تزال كلّها تعمل لتحقيق الإصلاح الفكريّ والمنهجيّ، وإعادة بناء الرؤية الإسلاميَّة، وتحقيق التكامل المعرفي، والجمع بين القراءتين، ومشروعنا اليوم قد عاد إلى الأمر الأول بفضل الله ألا وهو اتخاذ القرآن الكريم دليلًا ونورًا وهاديًا؛ لتحقيق أهدافنا في إعادة بناء الأمَّة الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أقمناه على دعامتين أولاهما الاعتصام بكتاب الله: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (آل عمران:103)، وثانيهما تأليف إلهي للقلوب على ذلك المشروع.

أمَّا باقي أسئلتك فهي أسئلة تدور حول قضايا إجرائيَّة يمكنك أن تقيسها بالمقاييس المعروفة في مجال الإجراءات؛ للتحقق من أنَّ هذه الفكرة نجحت أو أخفقت، وإذا كانت قد نجحت فأين، وإذا كانت قد أخفقت فأين، وهذا أمر يقوم به باحثون متخصصون في تتبع الأفكار وقياسها نشأةً وتطورًا وتأثيرًا وما إلى ذلك. فلا تنتظر منّي أن أنوب عنك وأنت الإعلاميّ في القيام بما عليك أن تفعل أو تقوم به، أمَّا الجانب الفكريّ فقد أجبتك عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى