الجمعة ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم عدلة شداد خشيبون

نبضات خريفيّة

هنا أنا يا صديقي...أبحث عن قطعة خبز يابسة اغمسها في رضاب صدق وزيت شفاء وأرشّ عليها زعتر أخضر بلون الأمل...واختار من النعناع ورقات طريّة أضعها في كوب ماء بارد
لينتعش الجوّ سأنير ظلمة دربي...بشمعة حبّك... سأنام على وسادة جافّة إلاّ من دموع حارّة تسألني عنك.

سأختار من المزامير الثالث والعشرين وأقرأه...سأتعلّم لغة العواصف لأفهم معاناتك
سأعلن إضرابًا عن الطّعام...فلا جسد يحيى هذه الرّوح لا ولا الزّاد يقويها
كن بخير صديقي...فالحياة بلا همسك لا تبشّر بالحياة

في الصّباح سأشعل لك شمعة...وأصلي الابانا والسّلام...وأرقد أنتظر السّلام
هنيئًا لك صديقي...في زحمة أشغالك تشدو لك فيروز...يرنّم لك وديع
أمّا أشعار نزار فتتردد بلا تردد....كن بخير صديقي....فليس بالحبّ وحده ينبض القلب
فقليل من المعاناة...يداوي الكثير من المناداة الصّادقة...للعوم في بحر الذّكريات
أنا....ما زلت هنا أقلّب صفحات ذكريات جميلة...أخطّ بالأصفر على أحلاها....وبالأسود على علقمها...كثيرة هي الخطوط الصّفراء...على صفحة ذكرياتي
صديقي....ما أنتَ إلاّ صدق صارخ في كذبة اسمها أنا....عفوك روحي...لن تبردي لا ولن يقشعرّ بدنك...فما عُريُك إلاّ صدق وما صدقك إلاّ سربال
فحتّى الطّيور تبرد في الخريف...وتبحث عن خريف أكثر دفئًا....وما ذلك إلاّ لتحافظ على جناحيها...فهما قومها...وصخرة خلاصها

حتّى ولو تشابهت الخطوط في الحاسوب أو الهاتف النقّال....تبقى حروفي تبكى...ورسائلي تئنّ...لا لشئ إلاّ لعمق في التّفكير اللاإرادي يستولي عليّ...ونقطة التأزّم تبدو واضحة في كسر قلمي الرّصاص من شدّة الألم فكيف تذوب المشاعر...في صدر اكتساه ثلج صنين...وباركه بياض الشيخ في جولان حبيب مع غروب شمس أخرى لذات الشّمس.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى