الثلاثاء ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم بغداد سايح

من مذكرة نورس مغناوي

الأسبوع الأول:
الأحد 01 جانفي 2012 على الساعة 21.59 بمغنية

هسيس رئة
عامٌ يطلّ بكلّ الشوق ممتلئا
من شرفةِ البوح حيث الحزن قد صدئا
يُلقي فتات الحكايات التي ذبلتْ
لمّا تيبّسَ فينا الحبّ مختبئا
حتى تحطّ على الأوراق قافيةٌ
أو ينقبَ الخوفُ باب الشكّ مهترئا
كمْ أسقمتْكِ عيونُ الجرح يا لغتي
هل من كلامٍ على شوكِ الرؤى برئا؟
لامٌ تطاردُ ياءً نحو نونهما
و الدال تسرق كالأحلامِ تاء "رئا"
من مات يرسمه بحرٌ بشاطئه
لا يستحمّ بآهاتٍ كمنْ قُرئا.

الإثنين 02 جانفي 2012 على الساعة 21.37 بمغنية
أصابع قصيدة

يهدودرُ الليلُ حبراً في يد الورقِ
حتى كأن حروفي أدمُعُ الأفُقِ
فالشِعر يلمع حين القلبُ يُطلقهُ
غيماً له من رعودي ومضةُ القلقِ
إني سأمطرُ أشواقاً مغرّدةً
كيما أبلّل خوفي..حيرتي..نزقي
قدْ ينبُتُ العشق أهداباً لقافيتي
أو يشنقُ الحلْمَ في غاباتهِ أرَقي
تاه الكلامُ و كفّ البوح تصفعهُ
ما أجملَ الصمتَ يتلو غربةَ الطُّرُقِ
إنّ القصيدةَ تغزوني أصابعها
كيْ أعزفَ الموجَ للشطآنِ..للغرقِ.

الثلاثاء 03 جانفي 2012 على الساعة 21.32 بمغنية
سرّ الماء

على جدار المعاني كان يرسمُها
سماءَ طهرٍ ترشّ القولَ أنجُمُها
و كان يجري إلى أنهار ضحكتِها
فيشرب القلبُ أسراراً و يفهمُها
هي القصيدةُ تكويهِ ارتعاشتها
و تشتهيه سطوراً حينَ يلثمُها
عيونها من بحار الشكّ هاربةٌ
و من شفاه الرزايا جاءهُ دمُها
فؤادها ثملُ الأشواقِ تسبقهُ
إلى الرؤى وشوشاتٌ.نبضةٌ..فمُها
و قلبهُ يتدلّى غصنَ ذاكرةٍ
يُصافحُ الأرضَ حيثُ الماءُ يكتمُها.

الأربعاء 04 جانفي 2012 على الساعة 19.05 بمغنية
الأزرق المنسيّ

نظرتُ أجني من الخدّينِ رمّانا
و تأكلُ العين قبل الثغرِ أحيانا
و يبصرُ القلبُ حُسناً ساكباً خجلاً
فيقطفُ الحُسنُ نبضَ الحبّ ريحانا
و قدْ يرى البحرُ في العينينِ موجَتَهُ
تعلّمُ الدمعَ و الأشواقَ شطآنا
هو الجمال سماءُ الوجدِ غيمتُها
بنفسجيّةُ بوحٍ تُمطرُ الآنا
يُبرعمُ الفكرُ فيها برقَ أمنيةٍ
فيُرعدُ الأزرقُ المنسيّ ولهانا
إذا تكهْربتِ الدنيا بفاتنةٍ
أضاء عاشقها للجرحِ نسيانا.

الخميس 05 جانفي 2012 على الساعة 22.26 بمغنية
ذبول النبضة

إستقْططَ الليثُ لمّا استوحلَ الذهبُ
و اخشوشبَ السيفُ حتى أُطفِئَ العربُ
و اغتالتِ الضادَ أقلامٌ مفرنسةٌ
منها الطغاةُ خمورَ الإفكِ كمْ سكبوا
و اهتزّ غصنُ الأماني بيننا ألِفاً
يمتدّ نحو حروفٍ ساقها العطَبُ
لا الواوُ تعطفُ فالألفاظُ قاسيةٌ
تغزو الكلامَ فيذوي الفكرُ و الأدبُ
لا التاءُ تُربطُ في أقصى أنوثتها
فالأبجديّةُ حلمُ النهر يُغتصبُ
الشِعرُ يعصرُ و الدنيا مدامتُهُ
و القلبُ رغمَ ذبولٍ النبضةِ العنبُ.

الجمعة 06 جانفي 2012 على الساعة 21.45 بمغنية
لمياء

تنامُ دافئةَ الأحلامِ لمياءُ
و في ابتسامتها للطهرِ أنواءُ
كأنّ جسرَ أغانيها تُعلّقهُ
لتُمطرَ اللحنَ حتى غار بي الماءُ
هيَ الأنوثةُ تذروني عواصفُها
رمادَ همّسٍ و جمرُ البوحِ مُستاءُ.

السبت 07 جانفي 2012 على الساعة 11.04 بمغنية
عودة

تعودُ لؤلؤتي من بحرِ مأساتي
تشعّ حبّاً فيجري الصبحُ منْ ذاتي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى