الثلاثاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم عادل سالم

لم يبقَ في الكونِ إلا الحبُّ و المطَرُ

قد ودعتني ودمعُ العين ينهمرُ
وحدثتني على المحمولِ [1] تعتذرُ
لم أحتملْ بعدَها لو كان ثانيةً
فكيف يا قلب بالتوديع تشتهرُ
وقد كبرتُ وما عاد الفؤاد فتى
ما عاد يصبر للقيا وينتظرُ
جربت بُعدَك في الماضي على كمد [2]
لكنه اليوم نار فيّ تستعرُ
وشابَ قلبي، غزاني اليوم أبيضه
فهلْ سيعرف قلبي كيف يعتبر؟
أتتركيني وحيدا محبطا زمنا
متى البِعاد بسحرِ الحب ينتحرُ ؟
مزقت تذكرتي وعدت من سفري
فقد كرهت مطارا كله سفر
وكم حلمت ببيت لا أغادرُه
الحب يسكنه والروح والسحرُ [3]
عودي إليّ فإن الأرض زائلةُ
لم يبق في الكون إلا الحبّ والمطرُ

[1الهاتف الخلوي

[2الكَمَد: الحزن المكتوم

[3السَحَر: الثلث الأخير من الليل


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى