الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم
أدبُ الغُواةِ
الفِكْــرُ نعمةُ خالِـقٍ لِعبــادِووديعـةُ الخــلاّقِ في العُبّـادِوالفِكْرُ فيهِ البارِقاتُ لِمَنْ سَعَـىخَيـراً بـهِ، فيـكونُ ذا أمجـادِلكنَّ فيهِ الحارِقـاتِ لمنْ مَضَىشَـرّاً بهِ ، فيكونُ نـارَ وِقــادِوالنّاسُ بعضُ النّاسِ يُعْمِلُ فِكْرَهُبِتَفَكُّـرٍ في خَيْـرِ شأنِ عِبــادِوالبَعْضُ منهُمْ مَنْ يُطَوِّعُ فِكْرّهُللنّفسِ ليسَ لأمرِهــا مِـنْ رادِّوتَفكُّرٌ في الخَلْقِ معـراجُ الفتَىيرقَـى بـهِ للرُّشْـدِ والإرشـادِفتراهُ ينشَطُ في مناحي فِكْرِهِمافيـهِ خيـرٌ للـورَى وبـلادِوالفِكْرُ مِشكاةٌ، إذا ما أُودِعـتْفي القلبِ ضاءتْ مِن يَقينِ فـؤادِأمّا إذا حاطتْ بـهِ أمّــارةٌبالسّـوءِ، ضَلَّ بِنَزْعةِ الإفسـادِفترَى الأديبَ يَخُطُّ سوءَ نتاجِهِمِنْ وَحْيِ ثورَةِ شَهوةِ الأجسـادِفيُشيعُ (فاحشةً) يُسمّي قُبْحَها(أدَبـاً !) يـَذرُّ عيونَنا برَمـادِضِدّانِ يجتمعانِ في(أدبِ الغُـواتجمُّلاً فَحَوَىَ قبيحَ مُـرادِ(أدبُ الغُواةِ) غَوَى وأغوَى أمّةًوَدَعـا لـِوَأدِ فَضيلَةِ الأجــدادِودُعاتُهُ اجتمَعوا بسوءِ محافِليُغْتالُ فيها طُهْرُ حَرْفِ الضّــادِّوإذا انبَرى أدبٌ تأدَّبَ نهجُـهُقَذَفـوهُ بالمَكروهِ والأضــدادِأقلامُهُمْ فيها أسِنَّةُ مُلْحـِدٍدَنَسَ الكِتـابَ، وسَيّدَ الأسيــادِفسِبابُهُ (إبداعُ !) فِكْرٍ مـارِقٍ!!في عُرْفِ رأسِ (ثقافَةِ الإلْحـادِ)ولَوَانَّ ذا(الإبداعَ!) ضِدُّ مُعظَّمٍ!!لَلَوَتْ رُءوسُ الذَّمِّ في الأعـوادِورأيْتَ أُمَّتَهُ تَموجُ حُشودُهـاغَضْبَى، وتُطْلِقُ غَيْظَها لمُعادِفعَظيمُهُمْ حَيٌّ ويُخشَى بَطشُـهُووجودُهُ بـادٍ على الأشهـادِأمّا الإلهُ فليسَ يُخشَى حُكُمُـهُوبِعُرْفِ (أهْلِ الكُفْرِ) ليسَ بِبادِ!هيَ ذي ثقافةُ مُلحِدينَ تَطلّبوا( حُريَّةَ الرّأيِ الهَوَى ) لِفســادِ(حريّةُ التّعبيرِ والرأيِ الهَوَىَ!!)هيَ سَوءَةٌ قدْ صُدِّرَتْ لِبلاديهُمْ يُضْمِرونَ الكَيْدَ في طيّاتِهالِتَكيدَ للإسـلامِ شَـرَّ كِيــادِفاستَحْسنَ الأشياعُ فيها فُرجَةًيَرمونَ مِنها نَفثَـةَ الأحقــادِأسيادُهُمْ في الغَرْبِ قَدْ بَدَءوا بهافمَضَوْا بِشَـرٍّ للنبـيِّ الهـاديوالغَرْبُ لَمْ يَنْبَسْ،وكَرّمَ سَوْءَةًأمسَتْ شَريعَةَ مَعْبَـدِ الأوغـادِ!!إنّا لَنعْجَبُ مِنْ دَعِيِّ عروبـةٍمِنْ هُوْنِ صَمتِهِ يَغتَذي بالـزّادِ!إنّا لَنَسْخَرُ مِنْ دَعيِّ شريعـةٍفيها تَماهَى، وامتَطَتْـهُ أعادي !إنّـا نُسَفِّهُ مَنْ يُوالي فاجِـراًمِنْ أجلِ حُكْـمٍ آيـلٍ لوِهــادِكوخُ الحَميّةِ في الهُدَى يَعلوْ علَىقَصْـرٍ الضّلالِ على تِلالِ رَِمادِ