الثلاثاء ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

بوابة الأحزان

أفراح ستعم وأغان ستردّد، لكن قلبي حزين.

تمنيت لو كان بإمكاني الفرح هذا اليوم، وقبله، وبعده.

ليت الفرح الحقيقي يطرق باب كلماتي، ويحط عصفورا أخضر على شجرتي، ليته...

من قال : ذهب الذين أحبهم، وبقيت مثل السيف فردا...؟؟

لم يذهبوا جميعا، لكن (تذاكر السفر) جاهزة.

أمس توفي الشاعر الناقد (فيصل قرقطي) الذي شغل نفسه، وأصدقاءه بأحلامه المستحيلة.
لم أعرف بنبأ الرحيل المفاجئ إلا بعد قراءتي ما كتبه أصدقائي (فالح العطاونة) و(وائل أبو عرفه) و (مراد السوداني) في الوداع الحزين،

عشاق الكلمة يبكون فقيدها، ويودّعون ذواتهم مع وداع روح غادرت دنيانا إلى عالم النقاء والصدق، هناك حيث (لا احتراب على فلس أو دينار).....

مرات قليلة التقيت الشاعر الراحل عن دنيا الغم التي نحيا فيها، آخرها في اليوم الثاني لمعرض فلسطين الدولي للكتاب. كان الرجل يائسا، متعبا، يحمل غموضا ونزقا. لم يكن يدري أنه سيغادر بعد شهر وقليل من الأيام.

لماذا يأخذ الشعر أحباءه ويبعدهم؟

ليتني أستطيع الفرح مع الفرحين!

أحسّ وجع الأرض والسماء فوق القدس وهي تنتظر المزيد من البناء (الاحتجاجي) وهو يعلن حق القوة، لا قوة الحق...

أتأمل السماء أحاورها بلغة خرساء فيها لغة الجسد والعيون.

اليوم طفت سبع بوابات لقلعة الإبداع في مركز الموهوبين، إحداها (بوابة ليلى علوي).
الآن أشعر أنني الأكثر حاجة لولوجها من غيري ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى