الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم عبد المنعم محمّد خير إسبير

إنَّ مع الخُسْـرِ يَسـارا

ضَيّعْتُ حيناً من ربيع زمانـــي
(بِهوايــةٍ) مُزدانـةٍ بمَعـــانِ
فعشِقتُها ... فربِحتُ مِن إبداعهـا
لكنّمـا ولَهـي اقتَضى خُسرانـي
فمضيتُ أمخُرُ عُمْقَ بَحرِ خسارتي
وأغوص .. أجني لؤلؤَ الإيمــانِ
وصَعَدْتُ أمضي بالمعارِفِ سابحـاً
حتّى وَصَلْتُ خمائـلَ الشُّطئــانِ
ما اجْتـَزْتُ جامِعةً ولا مادونَهـا
فَدَخَلْتُهـا كُتُـباً تُحيـطُ جَنـاني
وعظيمُها قـرآنُ فِكْرٍ مُنــزَلٌ
لِهُدَى الخليقةِ في جَميلِ بيــانِ
وحَمَلْتُ في فِكْري عُلومَ بطونِهـا
فَشُفِيْتُ مِمّا كنْتُ مِنْهُ أُعانــي
حَمَلوا الشّهادةَ جُلُّهـُمْ لِتَكَسُّبٍ
وكثيرُهُمْ حَفِظوا.. نَسُوْا بِثَـوانِ
قرَءوا نِتاجَ الغَرْبِ فَخْراً إنّمـا
يَتَلَجْلَجــونَ بآيَـةِ القــُرآنِ
وإذا تَنَطَّعَ بَعضُهُمْ في نَــدْوَةٍ
فَتَرَى بِـهِ خِرّيـجَ صَفٍّ ثـانِ
لكنّـهُ بَيْـنَ الجَهـولِ فَعالِـمٌ
بُرْهانُـهُ في رُقْعَـةِ(الكَرْتـونِ)!
مَعْنَى( الشّهادةِ) باقْتِرانِ مَنالِها
فِكَـراً، ولَيْسَ لِزينـةِ الحيطـانِ
فُقَراءُ عِلْمٍ ، بالشّهـادَةِ كُرِّموا
وفقيـرُها مُسْتَبْعَــدٌ ويُعـاني!
شَتّانَ بَيْنَهُما ويَفْضُلُ مَنْ جَنَى
عِلْماً بِغَيْرِ (شَهـادَةِ البُرْهـانِ)
لاأدَّعي عِلْماً ، سأبْقَى جاهِـلاً
وإنِ اخْتَزَنـْتُ مَعـارِفَ الإنسانِ
مَنْ يَدَّعيهِ فقدْ رَماهُ غـُرورُهُ
في تِيْهِ زَعْمِ العِلْمِ ، في بُهتـانِ
وبِكُلِّ صِدْقِ تَواضُعي فشَهادَتي
أحمْـالُ فِكْري بِكْرُهـا ديـواني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى