الأربعاء ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم إبراهيم جوهر

السّنان واللسان

اليوم حضر الوطن، والقيم، والانتماء. حضر(حسان بن ثابت)، وحضرت اللغة. اليوم حضر العشق الذي قالت عنه صديقتي المثقفة: لا تملك إلا أن تعشق هذه اللغة.

اليوم فتحت بابين من أبواب قلعة الإبداع، وقلت لطلبتي: ادخلوا من هذين البابين، واكتبوا؛ اكتبوا عن تجربة الثلج الأخيرة.

ادخلوا من بابي الوصف، وباب (ليلى علوي).

حسّان بن ثابت لم يشترك في الفتوحات الإسلامية لعلّة أصابته.

حسان اشترك باللسان الذي لا يقل تأثيرا وأهمية عن السّنان.

(الكلمات تفتح أبواب الذاكرة وتستدعي المتشابه لفظا، ومعنى، وواقعا...)،

غابت الأسنة، واعوجت الألسنة.

السيوف صارت لقطع الكعكة ذات الطبقات المتراكمة. العلة ما زالت تتجدد بألوان مختلفة .

التطوّع قيمة وتربية. أناقش فكرة التطوع مع المستمعين فيستغربون.

زمن المادة الأناني يستفحل.

أشعر بأهمية التربية على المفاهيم والقيم.

ألمس ضعفا في اللغة، تعبيرا، وإملاء، وفهما للمقروء...(هل بحّ صوتي لكثرة التعرض للمسألة؟؟ هل انكسر قلمي ؟)

أساتذة جامعاتنا المحلية والعربية صاروا مجرد معلمين.

البحث والتوصيات والتشخيص الآن، الآن...

نهار يحمل أنفاس الجليد. الشمس لم تقو على إذابة الجليد إلا بعد تراكم حرارتها.

بدأت بقراءة شيء من شروط مسبقة للمصالحة.

فلتات اللسان تكشف المخبوء الذي يخفيه العقل الواعي.

الناس على دين ملوكهم، هل العبارة صحيحة؟ هل يصح القياس عليها لأقول:

الطلاب على نهج وسائل إعلامهم، أخطاء ولغة؟!

السنان مثلوم، فلا تخسروا اللسان...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى