الأحد ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم نوزاد جعدان جعدان

تغاريد الغريب

1
إذا مرّت بثينة جاد غيثٌ
فإنَّ السحب ما سحبتْ بثينة
وهذي الشمسُ تغربُ يا بثينة
ومازلتِ للبعد بعدَ الثريا
 
2
 
لي مدني ولي أكواخي النحاسية
لي مائتي شجرة زيتون من تركة جدي
لي حطب فيسبوكي كعامل بنغالي يتسكع أيام العطل حتى الصباح
لي حبّكِ في القلب يتعبني حين أكون راكضاً
تعيش مدني تموت مدني ويبقى سكانها كالريح باقين
 
3
 
صابرٌ كالخشبِ أيها المحترق في المدى
صابرٌ كدمية في يد طفل
 
4
 
أنا الذئب الجريح الذي لا يملك سوى أنيابه أمام بندقية صيّاده
 
5
 
اليوم صباحاً المرأة التي كانت تحفر الباذنجان أمام عتبة المنزل
حفرت للموسيقى التائهة قبراً
اليوم صباحا.. المسافرة التي مرّت أمسكت يدي الباردة
أعطتني زهرةً وتركت السكين في حقيبتها
اليوم صباحاً كان للحلم ذاكرة السكين وأغاني الأمهات
 
6
 
وحين ضاقت الشوارع والمسافات
وجدتكِ في جوجل..
 
7
 
أحلامنا البسيطة يا أبي أحلامنا البسيطة من بساطتها طارت على البساط
 
8
 
قطة الحارة تقطع هدنة الليل والليل بظلامه السميك
الليل القديم فوق العادة يغني أغنية الطريق حين كنا
 
9
 
نحارب كل يوم مائة مرة كي نحيا إنها حرب من طرف واحد
 
10
 
أنا الطفل الذي شاخت دميته ولم يكبر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى