أتمنى أن تكوني بكامل الألق!
– 73-
لا أدري لماذا خشيتُ عليك الليلة كثيرا، ولم أستطع أن أنام، هل حلت روحك في روحي لتجعلني معك هناك حيث أنتِ، أتمنى أن تكوني بكامل الألق.
– 74-
وأخيرا، بعد أربعة عشر عاما من خضّ السقاء، تكتشف أن اللبن كان فاسدا، فكيف كانت تعيش إذن كل هذه المدة بدون قلب؟ وهل كانت تحتاج كل هذا العناء لتبوح بأنني "أكرهها"؟!
– 75-
قالت: تمنيتك معي، أتأبط ذراعك. فقلت لها: لم يعد هناك مجال لخطوة أخرى، لا تثيري أشجاني، يكفيني أنني ساكن بقلبك أسمع دقاته الواله!
– 76-
أحبك، ليس لأنك فاتنة الجمال جاذبة وساحرة فقط، بل لأنك أنثى كاملة في نعومة روحها المتوهجة. يا لله كيف لي أن أحتمل كل هذا النور!!
– 77-
رحمك الله يا أبا سفيان، لم يدفعك ما بينك وبين محمد (ص) أن تكذب، لأن الكذب يشين أهله. فهل يوجد لك اليوم مؤيدون؟ وقد عمّ الكذب أرجاء اللغة معنى ومبنى!!
– 78-
لم تكن لترحمَ ضعفي وهواني على نفسي، وانكسار قافية الروح، فاتهمتني بالكذب والانتهازية. فهل كانت غايتي الوصول إليها مبررا لأفقد إنسانيتي؟
– 79-
ألاحظ وجودها في فضاءاتي الروحية، كم تمنيت أن أدعوها لتشاركني شرب فنجان من القهوة، بدت ملامحها تتشكل فيه مع أول رشفة منه لأزيح غبار غيابها عن ملامح وجهي المضنى!!
– 80-
خافتْ من عودة الأحلام، فبادرَتْها بكتمان النفَس، وصمتت، كأن شوقها المتجدد كل حين جمرة تحت الرماد، لا يسلم من هبوب رياح الذاكرة.