الأربعاء ١٣ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم عدلة شداد خشيبون

ورقات دامعة

عفوًا لا اؤمن بالتّنجيم لا ولا أتابع توقعات الأبراج...وفنجان قهوتي لا أقلبه... ولا حجاب بين أمتعتي.... ولكن اليوم انقلبت الموازين......عفوًا الفناجين...وتعالت بها الخطوط العريضة... وانهمرت الدّمعات....تلك أفعى ستلدغك...وتلك أزمة ستعرقل سيرك...أمّا هذه فضائقة ماديّة أو نفسيّة تمريّن بها...ربّاه كلّ هذا وفنجان قهوتي حلو المذاق....كثير الهيل...كيف تتجرأ أفاعي الغدر أن تتسلل إليه...وكيف تنتصب قامة العراقيل

تبًّا لقهوة... تؤمن بالخرافات...وتقلب حبّات الهيل لضائقة ماليّة...والخطوط العريضة لأفاع وسراديب.

عفوك سيّدي..ولادتي لم تكن قيصريّة.... لا ولا في سراديب الظّلم سرت.... عنوانك خاطئ...فأنا من رحم مأساة وطني ولدت...

وفي دموع جدّتي المتعطشة لحريّة الذّات...تعمدت...أما شال صبري فقد نسجته أمّي من خيوط محبّتها...وسادتي لم تكن من ريش نعام بل من حجر لعب لعبة الاصرار.على إصابة من أوجع رجلي..

عفوك سيّدي...ولادتي لم تكن من الخاصرة...ولادتي من رحم مأساة شعبي...

عفوك وألف عفوك...لا تظلم تمثال حريتي....فهو الناطق باسم صرختي

سيّدي....لا تغفو على كتفي...فقد ضاق النّوم عنّي...فلا أنت سيّدي ولا أنا أمتك

أنا مجرّد خاطرة مرّت في لمح بصر...ودوّنتها سرعة خاطرك...بمداد أحمر اللّون ينزف حبًّا لاصطياد في مياه عكرة.

عفوك سيّدي...ولادتي لم تُشرف عليها قابلتك لا ولا في مشفى برجك العاجى كان وجع المخاض

ولادتي من رحم المأساة كانت...والمأساة هي أكسجين أوراقنا الدّامعة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى