الجمعة ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم محمد حسام الدين العوادي

قصيدة شوق

الفصل الثاني
يا حُلوةَ البسمةِ الأشواقُ ملءُ دَمِي
والقلب يسبح في الأحزانِ والألمِ
 
يا عذبة الصوتِ أشجاني تطوّقني
والشوقُ يُحرِقُ كالبركان والحممِ
 
وإن صوتَكِ في الشريانِ موقعُهُ
أدْمَنْتُ صوتكِ.. مَالي عنهُ من سَأَمِ
 
أدمنتُ صوتكِ إدمانًا وإنّيَ عنْ
سماعِ صوتكِ لم أمسِكْ ولم أصُمِ
 
يا أعذب الحور إن الشوق عذّبني
يا ليت شعريَ كم قد ذابَ فيكِ دَمِي
 
أسرتِ ذهنيَ بالأشواقِ محرِقةً
أحللت سفك دمي في الأشهر الحُرُمِ
 
عيناكِ تلهمني أحلى الكلام و أجـ
ـمل المقال و شعرًا خطَّهُ قَلَمِي
 
سوادُ شعركِ كان الليل يحسدهُ
فليس يوصف بالألفاظ والكَلِمِ
 
قد تاهتِ الروحُ في عينيكِ مثل ضبـا
بٍ.. صرتُ من حسنك الفتّان كالصَّنَمِ
 
كتمتُ حزني .. طويتُ الجرحَ في كبدي
كتمت جرحي وشوقي غير مُنْكَتِمِ
 
البعدُ عنكِ كما النيران في وهجٍ
والقربُ منكِ كما الجَرَّاحُ للوَرَمِ
 
الحمد لله رب العرش عرفني
بأعذبِ الحورِ حمدًا غيرَ منصرمِ
 
راودتِ فكريَ دهرا ليس أنكرُ ذا
سلّيتِ عقليَ بالتفكيرِ والحُلُمِ
 
يا دُرّةَ الروحِ قدْ خيّمتِ في كَبِدِي
أقمتِ فيه كما حوريّةُ الخيَمِ
 
لا العقل ينساكِ لا قلبي ولا خَلَدِي
رُفعتِ في عقليَ المسلوبِ كالعَلَمِ
 
متى ألاقيك إن الشوق يذبَحُنِي
ويُسلم الروحَ والوجدانَ للضَّرَمِ
 
قولي متى تلتقي أرواحنا وَمَتَى
متى ألاقيكِ إن الروحَ في سَقمِ
 
شوقي إليكِ يطول النّجمَ عَالِيَةً
شوقي إليكِ أيا دُرّي لفي القِمَمِ
 
قولي لماذا سبيت العقل يا أَمَلِي
يا دُرَّ صافيةٍ أنقى من العصمِ
 
يا دُرَّةَ الروحِ قلبي منكِ في تَعَبٍ
فإن عشقتكِ لم أُعذَلْ ولم أُلمِ
الفصل الثاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى