السبت ٤ أيار (مايو) ٢٠١٣

هاجس مطار غزّة

راضي شحادة

وَجّهتْ إدارة مهرجان "عَتَبَاتْ" المغربي لمسرحنا "مسرح السيرة الفلسطيني" دعوة للمشاركة في فعاليات المهرجان كفرقة فلسطينية تمثّل فلسطين، بالإضافة الى تعييني عضوا في لجنة التحكيم. يشرّفنا ذلك، وكم نتوق لملاقاة شعبنا العربي المغربي المحب بجنون لقضيتنا الفلسطينية. ولكي تُسَهِّل إدارة المهرجان الأمر علينا كمسرح شعبي فقير، فقد تكرّمت وقدّمتْ لنا تذاكر سفر مجانية من قبل الخطوط الملكية المغربية.

ولكننا تفاجأنا بأنّه لا يوجد رحلات طيران للملكية المغربية من تل أبيب، فنحن لسنا من سكان غزّة او من الضفة الغربية بل أبناء الجليل، أي من فلسطينيي ال48 ونحمل جوازات سفر إسرائيلية، ويعتبرنا العالم بأننا لدينا دولة، بينما إخوتنا هناك "يا دوب" عندهم "سلطة"، وهي لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال، بينما نحن مواطنون تحوّل الاحتلال بقدرة قادر الى دولة نعيش تحت مظلّتها، بعد أنْ نزلت على رؤوسنا الهزائم والنكبات.

ربما لم ينتبه إخواننا في مهرجان المغرب الى هذا الفرق "التّقني" الشاسع، وليس الفرق الجيني والتاريخي- لا سمح الله- بين أن تكون فلسطينيا تعيش في إسرائيل، وفلسطينيا يعيش في الضفة وغزة او في الشتات، فأكّدوا لنا بأننا نستطيع أنْ نسافر الى المغرب عبر مطار فلسطين الموجود على أرض غزّة.

وأخيرا أُتيحت لنا الفرصة للسفر من مطار فلسطين. شعرت بالقشعريرة وبالتوتر وبالسعادة وبالنشوة، فلدينا مطار فلسطيني لأول مرّة، مثلنا مثل باقي الدول، حتى وإنْ كانت فلسطين لا تتمتع بصفة دولة.

عندما دخلنا منطقة الجمارك الفلسطينية استغرب أحد الضباط الفلسطينيين من وجودنا هناك، ونبَّهَنا بأنّه على يقين بأنه ممنوع على فلسطينيي ال48 أنْ يستعملوا مطار فلسطين، وذلك ربما بناء على بنود اتفاقيات مدريد وأوسلو التي يعشّش بين ثناياها تفاصيل الشيطان الإسرائيلي. طبعا فأخونا الضابط الفلسطيني وابن جلدتنا استقى معلوماته من التجربة وليس تخميناً، فقد أكّد لنا بأنه منذ لحظة ميلاد مطار فلسطين لم يحدث أنْ سافر أحد ٌمن فلسطينيي ال48 عبر هذا المطار المخصَّص فقط لمواطني فلسطين "الجديدة"، وليس لفلسطين التاريخية التي أصبحت مطاراتها تابعة لدولة إسرائيل "الجديدة" القائمة على الأراضي التي كان من المفروض أنْ تكون جميع مطارات فلسطين الكاملة قائمة عليها. طبعا ولكي نُطَمئِن أنفسنا بأننا لن نُحَرم من هذه الفرصة التاريخية، فقد أكّدتُ له بأنه مسموح لنا السفر عبر مطار فلسطين الجديدة التي لم تصبح دولة بعد، بالرغم من أننا نحمل جوازات سفر إسرائيلية، فنحن عرب وفلسطينيون ومسافرون الى دولة عربية، ونحن لا زلنا ننتمي لامتدادنا العربي والقومي. كانت حُجَجي عاطفية واندفاعية ولا تستند الى أدلة أكثر من ذلك.

وبينما هو أصر إصراراً في محاولاته لإقناعي بهدوء من خلال تجربته ومهنيّته، فقد بقيتُ مُلِحّاً إلحاحاً ومندفعا اندفاعا بحماستي الفلسطينية، لعَلَّه يقتنع بأنني على شوق وتشوّق وحماس ورغبة في أن أسافر ولو لمرة واحدة في حياتي عبر شيء اسمه مطار فلسطين الدولي.

وفعلا شعرت بالاطمئنان عندما خَتَم الضابط الفلسطيني لنا جوازات سفرنا بختم فلسطيني، وتمنّى لنا بأنْ تُشكّل مغامرتنا هذه سابقة لم تحدث من قبل، فَشَرَفٌ عظيم لأهلنا في مطار فلسطين بأنْ يسافر إخوتهم من فلسطنيي ال48 عبر مطار فلسطين الغزّاوي، وليس عبر مطار تل أبيب الإسرائيلي، فاستقَلَّيْنا الحافلة التي ستقودنا كما توهَّمْنا الى الطائرة المغربية الرابضة على أرض مطار فلسطين، وسرعان ما تبيّن لنا بأنه حسب الاتفاقيات المبرمة، فإنّ على الرّكاب أنْ يخضعوا لتفتيش إضافي من قبل السلطات العسكرية الإسرائيلية، فإسرائيل هي الاحتلال والدولة، وفلسطين فلسطينية ولكنها ليست دولة ولا تحتل أحدا.

وصلنا الى النقطة الإسرائيلية، وهنا حدثت الدراما المضحكة المبكية، أي التراجيكوميديا. استغرب الضبّاط الإسرائيليون كيف استطعنا أنْ ندخل مطار غزّة عبر القطاع. كان الضابط الفلسطيني يشدّ بنا باتجاهه محاولا إقناع الضابط الإسرائيلي بأننا لهم، بينما الضابط الإسرائيلي يشدّ بنا باتجاهه وهو يشهر بوجه الضابط الفلسطيني جوازات سفرنا الإسرائيلية التي انتزعها منا وهو يحاول إقناعه بأنّ هذه الجوازات إسرائيلية وتابعة لدولة اليهود وهي خارج سلطة الفلسطينيين والدول العربية. كان ابن جلدتنا الضابط الفلسطيني يشدّ بنا عن عاطفة وتأثّر وحماس، وابن عمّنا الضابط الإسرائيلي يواجهه بالأوراق وبالحجّة ويقول له بثقة: "يبدو انك لم تقرأ اتفاقيات أوسلو ومدريد جيدا. أنت ضابط وعليك أن تعترف بالحقيقة".

تأسّف لنا ابن جلدتنا بأنه تعِبَ من الشدّ وخاف علينا إنْ استمر كلاهما في الشّد، فقد ننشطِر مرة أخرى الى نصفين كما انشطرت المسكينة فلسطين الى نصفين وتبعثر جسدها الى أشلاء. لا أخفيكم علما بأنّ أخي وابن جلدتي الضابط الفلسطيني الذي لم تلده أمّي، شعر بخيبة أمل وبضعف وقصر ذات اليد، ورَمَقَنا بنظرة لا تخلو من شعور بالاستسلام لأمرِ واقعِ الاتفاقيات المبرمة وعدم القدرة على اتخاذ قرار فردي من طرفه قد يتحدى من خلاله قوانين التقسيم الجديد في ظل استمرار الاحتلال للطرفين المقسّمين. ولا أخفيكم سِرّاً بأنني شاهدت لمعة في عينيه شبيهة بدمعة لا تزال مضغوطة في المآقي، تنمّ عن قهر وحزن وقلّة حيلة ورثاء لحالنا ولضعفنا، ولكنّ ما يطمئن بأنّه على الأقل حاول انتزاعنا من يد الاحتلال لأنّ الدم لا يصير ماء.

أبقانا ضابطهم تحت سلطتهم، وغادر ضابطنا مع سائر المسافرين لكي يستقلّوا الطائرة المغربية المبارَكَة لأنها ستطير من أرض فلسطين المباركة والمظلومة الى أرض المغرب العربي الأفريقي.

أمَرَنا الضابط الإسرائيلي بأنْ نتوجّه الى حدود غزّة وقد استولى على جوازات سفرنا وقال لنا بأنه علينا أنْ نصل الى نقطة التفتيش الواقعة بين حدود إسرائيل وقطاع غزّة، وأنّه بعد التحقيق معنا هناك فإنّهم سيعيدون لنا بطاقاتنا المصادرة. وبالفعل فقد أشار الى البند المكتوب على أوراق التصاريح التي تُخَوّلنا بالدخول الى قطاع غزّة بين حدود غزّة والقطاع، حيث أخذوا بطاقات هوياتنا وأبقوها في حوزتهم الى حين نخرج من القطاع عائدين الى إسرائيل. لم نقرأ هذا البند الذي يمنع "مواطني إسرائيلي" بأنْ يسافروا عبر مطار غزّة، وطبعا فالقانون الجديد الموقّع بعناية ما يسمى بشيطان التفاصيل الموجود في اتفاقيات أوسلو او ربما مدريد، لم أعد أميّز بين الاتفاقيات لكثرتها، لا يحمي المغفّلين من أمثالي ومَن لا يعرف كيف يلزم حدوده، او الحدود التي رسَمَتْها إسرائيل لنا على مزاجها وكما يحلو لها.

لقد تمّ العبور فعلا، ولكن ليس بموجب خطّة العبور التي رسمناها عبر المطار، وليس بموجب خطّة العبور المصرية التي اخترعها المصريون في حرب تشرين عندما عبروا قناة السّويس، بل عَبْر مَمَرّ اسمه: "طريق الحلاّبات"، وقد أَطلق عليه إخواننا الفلسطينيون هذا الاسم لأنّه ممر حديدي ضيّق جدا يشبه الحديد المصمم لضبط حركة الأبقار عند حلبها، حيث ينتابك شعور بأنك عندما تدخل الى هناك فكأنما أنت جزء من قطيع حيواني، ربما سيصل في نهاية الممر او النفق الى "الغيتو"(معسكر الاعتقال القاتل) او الى المجهول ..وربما الى الحلْب او.. الى الجزّار، او الى المقصلة..او الى الذبح..

لقد استغرق حضور الضابط المسؤول الذي سيحقّق معنا على حدود إسرائيل وغزة بضع ساعات كانت أطول من أيام، ما زاد من شعورنا بأننا ربما ارتكبنا جريمة تستحق الإعدام شنقا بالرصاص، او السجن المؤبّد. اعترفنا بأننا فعلا لم ننتبه الى البند الذي يمنعنا من السفر عبر مطار غزّة، واعترف هو بدوره بأنّ القانون الذي يكتبونه يصبح أمرا واقعا مُنْزَلاً، ومَن يخالفه عن وعي او عن غير وعي فهو مُغَفّل. كم نحن مغفلون لأننا لم نستطع عن وعي او عن غير وعي استيعاب كل هذه القوانين الاحتلالية الصارمة، وبنود الاتفاقيات التعجيزية المُبرَمة.

بعد أن حمّلوا كُلاً منا لافتة مختومة برقم مُجرِم، والتقطوا لنا صورة لكي تُشكّل دليلا على اعترافنا بالجريمة، ومن ثمّ بَصّمونا بالحبر على أوراق اعترافاتنا، أعادوا إلينا بطاقات هوّياتنا وجوازات سفرنا، وأمرونا بالخروج من غزّة فوراً، وأخطرونا بأنّ أي تأخّر في الخروج سوف يقودنا الى السجن، وأفهمونا بأنّ محاكمتنا ستكون لاحقا.

أكّد لنا الضابط الذي كان حاسماً وعنيفا في معاملتنا، بأنه لولا أننا فرقة مسرح، ولولا أنه صدّق ادعاءاتنا بأنّ هدفنا من كل هذه "العملية الفدائية" هو أننا متّجهون من أجل المشاركة في مهرجان مسرحي في المغرب، ولأننا خالفنا القانون ليس عن قصد بل عن تصرّف مغفّلين، لكان اعتقلنا وزجّ بنا في غياهب السجن.

كان لا بدّ من الاشتراك في مهرجان "عتبات" في المغرب، ولا بدّ من متابعة النضال غير المسلّح من أجل الوصول الى الهدف المنشود. عدنا الى تل أبيب وتوّجهنا الى السفارة المصرية وشرحنا لهم ما حصل لنا، وأنّ لدينا دعوة رسمية للمشاركة في مهرجان المغرب بأسرع وقت ممكن وإلاّ خسرنا المهرجان، وأنّنا لا زلنا نعاني من عناء وآلام الشدّ بنا بين الفريقين المتنازعين على تبعيّتنا وملكيتنا، بين إسرائيل وفلسطين. في البداية لم يتفهّم مسؤولو السفارة المصرية وضعنا، ولكننا بعد أن استعطفناهم وأَشَدْنا بعروبتهم التي هي جزء من عروبتنا، وبعد أن أظهرنا لهم آثار الشدّ من قبل الطرفين والتي كادت تقسمنا الى شطرين، فقد دبّت روح العروبة فيهم وأصدروا لنا تأشيرات السفر في ذات الزيارة، وقد أكّدوا لنا بأنّه في الوضع الطبيعي فإنّ هذه العملية لشدّة بيروقراطيتها فقد تستغرق أحيانا بضعة أيام.

وهكذا توجّهنا الى غزّة مرة أخرى، ولكن ليس الى المطار –لا سمح الله- حيث يوجد ذلك الضابط الاحتلالي الصارم و"الكِشِرْ"(العابس)، الذي قد يقبض علينا مرة أخرى كما يقبض عزرائيل قَبّاض الأرواح على زبائنه المتّجهين الى الآخرة، وقد يودِعُنا السجن، بل توجَّهْنا الى حدود رفح بين مصر وإسرائيل..فلسطين..عفوا، إسرائيل..فلسطين..ماذا أقول؟

هناك كانت الأمور أسهل بكثير، لأنّ الاتفاقيات "الكامب ديفديّة" أوضح بكثير، فنحن "إسرائيليون" أقحاح وهم مصريون مُبرِمُون اتفاقية واضحة مكفولة التطبيق من قبل امبراطورية الولايات المتحدة، وكل من الطرفين يعرف ما له وما عليه. وصلنا الى القاهرة عبر البرّ، فمسرَحُنا محدود الامكانيات المادية ولا نستطيع أنْ نتحمّل ترف السفر في الطائرة على نفقتنا عبر الجو، وعندما وصلنا الى القاهرة بخير وأمان أسرعنا لنستقل الطائرة التي ستقلّنا الى هدفنا المرسوم بعناية من أجل تنفيذ عمليتنا الفدائية المسرحية.. الى المغرب، ويا لهول الصدمة والمفاجأة ..السّارة.

أخبرنا المسؤولون في مطار القاهرة عبر مكبّرات الصوت بأنّ الطائرة التي ستقلّ ركّابا من مطار فلسطين في غزّة الى المغرب قد تعطّلت، وأنه لا بدّ لطائرتنا أن تطير بنا من القاهرة الى مطار غزّة لكي تضمّ ركاب الطائرة المعطلة إلى طائرتنا غير المعطّلة، فتطير بنا من مطار فلسطين مباشرة الى المغرب.

وكم كانت فرحتنا كبيرة عندما هبطت طائرة القاهرة في مطار غزّة وأقلّت الرّكاب الذين تعطلت طائرتهم. نظرنا عبر شبّاك الطائرة الى أرض المطار حيث كان الإسرائيليون في نقطة التفتيش الإسرائيلية يراقبون الوضع، وصَرَخنا في وجوههم بصوت مرتفع من خلف زجاج شبّاك الطائرة العازل للصوت، ويبدو أنهم لم يسمعونا لأنّ زجاج الطائرة كان عازلا بيننا وبينهم وكاتِماً للصوت وللهواء، وربما هذا ما جعلنا نتجرّأ على مواجهتهم بصوت مرتفع غير مسموع لهم خوفا من أنْ يمنعونا مرّة أخرى من تنفيذ العملية الفدائية، وكانت صرختنا مدوّية:

  رغما عن أنوفكم تحقّقت أمنيتنا وسافرنا ولو لمرة واحدة في حياتنا عبر مطار فلسطين.

وهكذا شاركنا في مهرجان "عتبات" المغربي، وشعرنا بامتدادنا العربي عندما لاحظنا كم هو الشعب المغربي متعلّق بحبّ وبانتماء بالقضية الفلسطينية، ولأنّه شعب أصيل مثل الشعب الفلسطيني فقد أصرّينا على تقديم مسرحيتنا "أصيلة" في المهرجان.

ولكن.. على ما يبدو فالقضية معقّدة ولا بدّ من المزيد من الوقت لكي يختمر التاريخ جيدا ويتمخّض عن الآتي.

وعلى ما يبدو فإنّ الرياح لا تسير كما تشتهي سفن القضية الفلسطينية، فَبَعْد فترة وجيزة قامت إسرائيل بقصف مطار غزّة الجميل، والذي صُمّم بشكل شرقي جميل وعلى طراز عربي وبدعم مغربيّ، فَلَم تُبقِ منه حجرا على حجر وسوّته بالأرض. استنتجتُ بأنها ربما تكون فعلت ذلك لكي تحرمنا من أية فرصة في المستقبل من التمتع بفلسطينيتنا المسافرة بِحُرّيّة عَبْر عالمنا العربي والى كل أقاصي الأرض عن طريق مطارنا الفلسطيني اليتيم، ومن خلال مطاراتنا الفلسطينية التي لن يكون لها فرصة الانبعاث من جديد ما دامت إسرائيل تريد لنفسها كل شيء، وتريد لنا الانقراض.

احترت كثيرا إذا ما كان عليّ فعلا إخباركم بأنّ مطار غزّة مُحِيَ عن الوجود، فإذا كان الإسرائيليون بُناةُ إسرائيل على أنقاض فلسطين هم الذين قاموا بتدمير المطار بعد أنْ دمّروا فلسطين وهجّروا وجَزّروا شعبها، فلربما سيتّهمني بعض إخواني العرب الذين يشمتون بحالي بأنني ربما أنا ومسرحي كنا السبب في تدمير مطار فلسطين، لأنّنا ربّما فطّنّا إسرائيل من خلال مغامرتنا المجنونة هذه، بأنّ هذا المطار قد يشكِّل نقطة تلاحم بين شطري الداخل والخارج ومع امتدادنا العربي الذي نتعطش كثيرا للقائه لكي يقف معنا ويناصرنا. اذا كان الأمر كذلك فهل كان فعلا ناتجا عن تخطيط فاشل للعملية الفدائية التي خطّطنا لها؟

قُدّمنا للمحاكمة لاحقا، وتولّت المحامية التقدمية اليهودية الإسرائيلية المتفلسطنة "ليئا تسيمل" مهمة الدفاع عنّا، حيث قَلّلَتْ أمامهم من حجم جريمتنا النكراء لكوننا فرقة مسرح وبأنّنا ممثلون، وبأننا من هذه الناحية فإننا نقوم بأدوارنا على أحسن وجه، وأننا لم نكن نخطّط في مشوارنا هذا لعملية فدائية تقليدية كما هو متّبع عادة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فإذا كان مشوارنا المسرحي قد جعلنا نبدو أمام الاحتلال كالإرهابيين والمجرمين، فكيف سيكون العقاب لو كنا نخطّط لغير ذلك؟

راضي شحادة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى