الأحد ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم مصطفى لغتيري

تأملات في حرفة الأدب

عن منشورات دار الوطن يصدر قريبا للكاتب المغربي مصطفى لغتيري كتاب جديد، اختار أن يسمه ب «تأملات في حرفة الأدب» وهو عبارة عن مقالات يتغيا الكاتب منها الإدلاء بوجهة نظره في كثير من القضايا الأدبية الشائكة، وقد جاء الكتاب في إحدى وسبعين صفحة من الحجم المتوسط، ونقرأ في مقدمة الكتاب: 

يضم هذا الكتاب مقالات قصيرة جدا كتبتها متفرقة، رغبة مني في فهم عميق للأدب ووظيفته وتقنياته، وهي مقالات لا تدعي المعرفة الكاملة أو الإحاطة الشاملة بموضوعها / مواضيعها، وإنما هي عبارة عن وجهات نظر ، يقدمها كاتب، مارس الكتابة الإبداعية، قصة ورواية و شعرا، فتملكته الرغبة في أن يدلو بدلوه في بعض القضايا الشائكة التي تخص مجال الأدب، وخاصة فيما يتعلق بتكنيك الكتابة، الذي يعد من أهم القضايا الخلافية في مجال الإبداع الأدبي عموما، إذ أن أغلب الكتاب يتوزعون إلى فسطاطين كبيرين، أحدهما ينتصر للكتابة التعبيرية، التي تتخذ من البوح طريقها السالك في الإبداع، مع ما يستتبع ذلك من شكوى وألم، وإطلاق العنان للذات لتنثر عواطفها أو تنظمها، فيما ينتصر الفسطاط الثاني للكتابة باعتبارها خلقا، يساهم به الكاتب في إثراء الواقع بعوالم جديدة متخيلة، بعيدا عن شبح الذات، الذي يترصد الكتابة ويحد من موضوعيتها وحيادها وبالتالي من توهجها.


في هذه المقالات القصيرة جدا، أناقش بعض القضايا من وجهة نظر شخصية، وإن كانت تعبر في العمق عن فريق من الكتاب، الذي يمكن أن ندرجه ضمن الفسطاط الثاني السالف الذكر، فتطرقت لأهم ما يشغل الكتاب والقراء على حد سواء، متجنبا قدر الإمكان الوثوقية في الأحكام، رغم أنني أعلن أحيانا انتصاري لموقف ما، بيد أنني عموما أتبنى وأومن بأهم درس يقدمه لنا الأدب، وهو التواضع ونسبية المعرفة، والإيمان بالاختلاف، متمنيا من أعماق قلبي أن أساهم بقدر ولو بسيط في إثارة أو إعادة إثارة قضايا الإبداع التي تهمنا جميعا، خدمة لمستقبل الأدب في وطننا العربي من الماء إلى الماء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى