مع إحسان عباس وذكراه العطرة
مرت عشرة أعوام على رحيل الناقد المميز إحسان عباس، وقد عمّر ثلاثة وثمانين عامًا.
وإحسان ابن عين غزال، وأنا أعتز بقرابتي له، فجدتي عائشة أم أبي هي من هذه القرية التي نكبت سنة 1948، ومن أقربائه.
ترددت على بيته في عمان أكثر من مرة، وتحدثنا في أكثر من موضوع، وقرأت أمامه، بل أهديته ما تيسر من نتاجي.
عرفت فيه الرقة واللطافة والكرم والأصالة والأنس، والبسمة العذبة التي لم تفارقه.
(ربما سأعود إلى صفحة أخرى من سيرتي الذاتية لأكتب عن بعض هذه اللقاءات، وعن انطباعاتي أمام ناقد كبير).
قرأت أمامه قصيدتي "عذاب المدى"، وهي على إثر زيارتي لأطلال عين غزال.
على إثرها عرضت عليه أن يقوم هو كذلك بزيارة إلى موطنه، ويعبر الجسر، وعندها أرافقه في معالم الوطن، لكي يقف أولاً على أطلال عين غزال، وليلقي نظرة على حبيبته بعد فراق مرير- أي فراق.
تردد في الفكرة، وعلت شفتيه ابتسامة لها ما وراءها، وقال إنه أولاً لا يستطيع صحيًا، وأن بكرًا أخاه يرفض الفكرة مطلقًا، والقرار يتركه له.
والقصيدة التي أنصت لي فيها هي "عذاب المدى" مثبتة في موقعي على الرابط لمن يحب أن يمر عنها:
http://faruqmawasi.com/qasaed.htm
وقد اخترت منها لقراء صفحتي المثابرين مقطوعة تحت عنوان "تكحيلة لابن عين غزال":
تكحيلة لابن عين غزال
إحسانُ عباسيا أيها القريبُ والحبيبرأيته الراعيقُبيلَ أن يعودوقفت عند التلة التي تُجيبوجاءني غزالوَجَدَّتِي "عائشةُ "- تلك التي أعطتْ أبي عينينِ زرقاوينخالتك التيظلت تعيد :-" لا بد للغريب أن يعود "لا بد للـ.............................تعليق بعد القصيدة*لن تموت البيوت إذا غاب سكانهالن تموت البيوت إذا غابلن تموت البيوت إذالن تموت البيوتلن ........................................
هذه المقطوعة لا ترى رأي شاعرنا محمود درويش في "لماذا تركت الحصان وحيدًا"، فهل عرفتم لماذا؟