الجمعة ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم عبد الجبار الحمدي

متى ما استيقظت؟؟

متى ما استيقظت .. انظر حولي فلا أجدك بقربي، لحظتها أتسلل الى داخلك لأسكن في حجرات قلبك لأبدأ نبضي معها، فأنا أدرك تماما انك لا تتمكن ان تعيش دون ان تتنفسي، لذا تراني بين جوانحك خافقة بحبي، كما أنت لي، راسمة صورتي على جدران قلبك ، لأقول لك أني في انتظارك دوما يا أمير روحي،في نفس المكان الذي أشعر فيه أني أملك كل ما فيك، حيث تصب معتق الهوى آهات وجد أبدي في جوف أحضاني المتقدة التي تتلهف الى يم بحرك حيث استلقي على سواحله ليبتل كلانا لإطفاء نار الشوق، كهمس ليلك الذي رافقت حين كنت تقص علي روعة معزوفتك سونيتا الهيام، فنالت مني حتى ذبت فيك جوا كشمعة يوم ميلادي معك، أتذكر ذلك اليوم الذي عشقت فيه ثغرك الباسم وهو يزف لي عطر فواحا عبارة كل عام وانت حبيبتي، أه ... عبارة رميت بحروفها سهام همسك ذاك الى شغاف روحي، التي تمزقت من آهِ الطويلة، ما أسعدني من إمراة .. تتسلق من أجلها كل نباتتك التي زرعت فقط لترتقي بي معك الى سوسنة الليل ... كم اشتاق الى مداعبة خصلات شيبك تلك التي ترنو اليها أناميلي كأني تتوشحها هيبة منك عليك.. أتراك تغازلني حين افعل ذلك... فذاك ما أحسه منك، إني أمرأة لا أمل عبارات الحب التي تطلقها ولا أرتوي من مداعابتك لي... بل هي من تجعلني اغدو كفتاتك المدللة، ارنو الى حضنك في كل وقت، فقط لكي أشعر أني مع نبض قلبك، كم أنت رجل ذو كياسة وعذوبة، احسد نفسي عليك حتى أني لمتها .. فلا أريد ان اشعرك بغيرتي من نفسك عليك، لذا تجدني أكتفي بمراقبتك وانت تنام قربي، فقط لكي أحرص على أنك بخير، وكثيرا ما أقول همسا .. ماذا لو استيقظ ورآني على حالي تلك؟ لا شك سيقول أني مجنونة... فلتقلها ... مجنونة بك خير من أكون بعيدة عنك، يكفيني أن ألثم أنفاسك حين تزفرها، فهي كثيرا ما قالت لي عبارات هدهدها صدرك بينك وبينه... اخبرك بها الآن حبيبي ... انها تقول لي... لن يكون هناك غيرك في حياتي يا نبض قلبي وأيام سنيني، لك وحدك أحيا ولك وحدك أعشق.. أرأيت فبعد كل الذي تقول .. تريدني أن لا أخاف أو أغار.. كن مطمئنا سأترك لك مساحة في رياض حياتنا لترنو مع مشاعرك لأنها جزء منك... فلا تعتبر غيريتي منها عليك أنانية... لأني إمرأة ملكت كل جوارحها، فصاغتها لك عمرا لتأنس به مع من تحبك الى الابد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى