الخميس ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم وحيد خيـــون

يا أيها الهدهدُ

يا أيّها الهدهدُ الزَوّارُ مَنـْزِلـَها

قل لي بربِّـكَ من أينَ الطريقُ لها

غابتْ حياتي على عيني بعاصِفـَةٍ

كادَ التـُرابُ يُغـطـّيني لها وَلها

أقلـِّـبُ البِيضَ ظنـّاً أنها فصَلـَتْ

ما بينـَنا وبها هذا الحُطامُ لـَها

طارتْ لبغدادَ عني غيرَ راجعَةٍ

وما استقرّتْ بعنوانٍ لأسْألـَها

حاولتُ أُحْيي مَواقيتَ الهوى بيَدي

أعْـمَـيْـتُها ورجــائي أنْ أُكحِّـلـَها

يا أيّها الهدهدُ الماضي الى وطني

الى العِراق ِ.. رسالاتٌ لِتـَحْـمِلـَها

قلْ للأحِبّـةِ مازالــوا لنا وطناً

وللــذي سَـــدّ أبوابي وأقـْـفـَـلـَها

ما ودّعَتْ قطَعاتُ الشـّمس ِ آخِرَها

إلاّ وقـَـلـّـبَتْ الأشــــواقُ أوّ لـَـها

لمْ نَلـْـقَ من بعدِهِم دِفـْـئاً ولا سَكَناً

ولم نجِدْ بعدَهم أرضاً لِنـَنـْـزِلـَها

مقطوعة ٌ بيننا الأسبابُ لا رُسُلٌ

ولا طيورٌ لنا تأتي لِـنُرْسِلـَها

قضيْتُ عُمْـري معَ الدنيا مصارَعَة ً

متى إذنْ تفتحُ الأيامُ أرجُـلـَها

تختارُ منْ بينِ كلِّ الناس ِ أجهَلـَها

وتزدري من جميع ِ الناس ِ أعقلـَها

لا يستوي حالُنا والأهلُ في طرَفٍ

الى فـَراغ ٍ ولا شُـغـْلٌ لِنشـْغـَلـَها

طويلة ً أصْبَحَتْ نرجو لها عَدَماً

وحاسِدُونا عليْها حاسِدونَ لها

حتى الرياحُ هنا تأتي مُبَـلـّـلـَة ً

كأنما حالـُنا بالدَمع ِ حَـمّـلـَها

منسوخة ٌ في منافينا مصائِبُـنا

ومُرغمونَ على رَفـْـض ٍ لِنـَقـْبَلـَها

يا أيها الهدهدُ الأيامُ عاذِلـَتي

وصِرتُ أُ قـْـصِي من الأيّام ِ أجْمَـلـَها

أنا السّـحابة ُ لم تبْخـَلْ على أحدٍ

انظرْ اليها لكي تـُعطيكَ وابلـَها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى