الخميس ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣
بقلم بوعزة التايك

من سيحمي أوراقي؟

لما ولجت عالم الكتابة التي أدركتني دون سابق إنذارفي سن الخامسة الأربعين وجدت نفسي في واقع لا أفقه فيه وغابة كان علي التسلح بترسانة من الصبر لأفهم وأستوعب ما يروج فيها.

حاولت التأقلم والتعايش مع ممارسات لم أتعود عليها لا في عائلتي ولا في إطار مجموعة أصدقاء أعاشرهم منذ ستينيات القرن الماضي لكني لم أفلح. حاولت "الانخراط" في شبكات و لوبيات وجمعيات لكني شعرت بالاختناق قبل الخطوة الثانية في هذا الاتجاه.

لست عضوا في نادي المتباكين على مصائرهم ومواقعهم وحقهم في الظهور والدعم لكن تنتابني بين الفينة والأخرى لحظات ضعف وحزن على مصير عشرات الآلاف من النصوص القابعة في قبر النسيان فمن سيحميها يا رب بعد سفري النهائي؟

هل سيحميها قائد كوماندو ثقافة حداثة الحديد والنار أم زعيم عصابة إجهاض أحلام الطيور الحرة أم شقيق ذاك الذي حاول قتل صاحب الثلاثية الخالدة؟

من سيحمي أوراقي وينقذها من لهيب نار تستعد أشباح الليل لإضرامها في الوطن العربي؟ ومن سيحمي عروس بحر العرب من عريس لم تختره بل اختاره لها من هو غريب على معلقات وأشعار ولسان العرب؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى