الأحد ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣
بقلم بوعزة التايك

هل هي هزيمتك التاريخية يا بوعزة؟

منذ حصولي على الباكالوريا سنة 1968 وأنا أردد الشعارات وأصرخ عاليا لتعرف الجماهير من أي طينة أنا. صرخت بكلية الآداب بالرباط من 1968 إلى 1972 ثم بثانوية الأيوبي وإعدادية ابن عباد بسلا من 1972 إلى 2005 ثم ككاتب عام للجمعية المغربية لمدرسي اللغة الفرنسية. كما صرخت في وجه بعض المحررين الثقافيين لجرائدنا الوطنية بعد ولوجي عالم الكتابة سنة 1992 وكذا خلال المسيرة المليونية للتضامن مع العراق في بداية التسعينيات.

و لما أطل علينا الربيع العربي سكتت عن الصراخ المباح. فما فائدة صراخي والتعبير عن سخطي إذا أصبح الكل يصيح مطالبا بحقوقه؟

يمكنني القول إنني حققت حلمي بعد أربعين عاما من الصراخ لتوعية الجماهير والدفاع عن حقها في اقتسام الكعكة لكن شيئا ما بداخلي يهمس لي أن الجماهير الشعبية ستصرخ في وجهي وستتنكر لي بمنعي من حقي في الكعكة والتجوال في شوارع مدننا والسباحة في شواطئنا.

وها أنا صامت منذ ثلاث سنوات فهل أصبحت حكيما أم أنها هزيمة تاريخية ستكون وبالا علي وعلى رفاقي الدائمين: العنادل والأزهار وضفاف أنهار الأحلام المستحيلة؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى