الاثنين ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 2
تغلق السماء دكاكينها حين يغفو الصباحفي المساء حين تنتزع الضحكات كمسبحة فقدتْ أحجارهايرسم الحزن وجه المدينة فأرسم وجههاويكتظ سوق قلبي بحكاياتهاتلك التي كيبنوع ماء متوج بالأزهار في أواخر الربيعكنار دافئة في ليل الغابة***الغربان التي سال لونها على بياض القِبرات أفقدت الصباح نكهة قهوتهالغولة التي غزت القرية ستصبح أضحوكة في قصص الجدّاتالغولة التي حوّلت الحقائب المدرسية إلى فزاعاتتسير إليها شموع العشاق في الربيع حينما تنمو الأهداب طويلاًوحين يصبح الوجع أطول قامةستحترق أجنحة الليل بنار الفزاعاتذات ربيع ستتعمر القرية بمسطرة الطالب الذي خرج من بيته يجمع أزهار الربيع***على المرافئ الراسية لوجه القمرترسو قوارب طيفكلصافرات القطار الراحلة في البيت الممتد على طرف القريةتمر سكة طريقككجندي يعود إلى إجازة بين أهله أعود إليك متلهفاًالمزارع الذي لا يملك أرضاً يزرعهاينتظر مطر الغابة***ليالي الشتاء باردةغادرت البحر وأحرقتُ كل قوارب الذاكرة***الازدحام القائم عند إشارة المرورالمرأة التي تطبخ أمام عتبة البيتصوت الأطفال في الحارة يلعبون الكرةجارنا الذي يلعن زوجته صباح مساءكلها أصوات تعيد لنا الذاكرة المنسية***الطيور الضائعة في الصباح دليل سياحي لقلاع الحياةحين تمشط نافذة الكوخ البسيط جدائل الشمستغلق القصور نوافذها لتفرض حظر تجول الصراختركتُ الشوارع المظلمة حين امتدت الشمسوتحت شجرة الصنوبر بنيتُ جسور القلبالعيون التي لا تبصر خيوط الفجر تكرر أغاني الظلام