الاثنين ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٤
حلقة نقاشية في مختبر السرديا :

جماليات السرد الرقمي

: إعداد: هشام أيت علا موسى، أمينة المخطط، محمد أيت عزي، عبد الغني خربوش، سليمان حجاجي .

عقد مختبر السرديات بالدارالبيضاء بتنسيق مع مجموعة سيما للبحوث السيميائية بجامعة معسكر بالجزائر، ندوة علمية حوارية بعنوان " الرواية الرقمية، التقنيات النصية والأبعاد الجمالية" وذلك يوم الجمعة 21 مارس 2014، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة الندوات " عبد الواحد خيري".

افتتحت هذه الندوة ،التي سير أشغالها عثماني الميلود ، بكلمته التي أشار فيها إلى أن مثل هذه المواضيع تغير الكثير من عوالم التفكير، قبل أن ينتقل للحديث عن مشروع سعيد يقطين بخصوص النص المترابط أنموذجا لتلك المحاولات الريادية التي تسعى إلى فك طلاسم النص المترابط من خلال البحث والدراسة. إذ يرى أن سعيد يقطين أنتج وثيقتين جوهريتين تعنى بالتأصيل للمفاهيم التي طبعت النص الرقمي، حيث تناول سياق نشأته والمفاهيم التي بني عليها هذا الأدب الرقمي الذي يعتبر ضرورة لتطور الكتابة الأدبية. فالنص المترابط شبكة عملاقة تشمل الآداب العالمية كلها.
هذا، وقد أثار قضية القارئ الذي يعد عنصرا هاما ينتمي إلى هذا الأدب الرقمي، مما يطرح علاقة السارد بالمسرود المتصلة بالوضع القرائي، ليخلص في الأخير إلى أن مشروع سعيد يقطين مشروع تكاملت عناصره، واتضحت مرجعياته وتداخلت أنساقه نظرا لجذوره التراثية ونشوئه في بنية جدلية سعى ،من خلاله، إلى تقنين مجموعة من المفاهيم، منها ربط المعرفة العلمية والأدبية بالتكنولوجيا، حيث يرفض الوصف لصالح التغيير، لكن النص المترابط امتداد لتصور الكتابة الأدبية ونقدها.

مساهمة بوشعيب الساوري جاءت حول كتاب: " شعرية النص التفاعلي" الذي يضم ثلاثة فصول ومقدمة .حيث تناول الفصل الأول، النص التفاعلي من الولادة إلى التنظير: ميلاد هذا النص وعلاقته بالنص الروائي باعتباره سردا، كما يقف عند خصوصيته وتلك الإمكانيات التي يتيحها للإبداع عموما. أما الفصل الثاني والثالث فيقارب فيه الكاتب روايتين من الأدب العربي والأدب الفرنسي. وقد رصد لنا عدة ملاحظات حول هذا الكتاب نجملها في ما يلي:

 الكتاب مغامرة لتناوله موضوعا جديدا .

 عدم وضوح الرواية التفاعلية والسرد بشكل كبير.

 المنهجية، خصوصا على مستوى المفاهيم التي اشتغل عليها الكاتب في النص المترابط والتي تسجل انتماءها إلى النص الورقي، من تم، فهي ليست مفاهيم جديدة( البعد المتاهي، البنية القلقة للنص التفاعلي، سلطة الكتابة، انفتاح النص...).

 يتطلب البحث في هذا الموضوع الانفتاح على العالم الأنجلوسكسوني.

وتناول ميلود الهرمودي كتاب: الأدب الرقمي لزهور كرام مقدما قراءة حوله، إذ يحتوي على فصلين؛ الأول نظري، يركز على الإنجازات الغربية (المدرستين الأمريكية والفرنسية)، وفصل عملي للوقوف على عملين روائيين. ركز مداخلته على مقاربة ثلاثة عناصر:
ـ الانتقال من النص الورقي إلى النص الرقمي، مشيرا فيه إلى تطور حركية الأدب بظهور الوسيط التكنولوجي، الذي أوجب على متلقيه الانفتاح على عالم جديد من المعرفة يساير التحولات العامة، إذ يتيح الشكل الجديد امكانيات هامة للقارئ والنص مع الاحتفاظ بآليات النص الورقي، فالنص الرقمي يعرف أيضا حضورا كثيفا للغة، وعنصر التخييل والغرابة والعجائبي، ولكونه يشتغل من داخل نظرية الأدب فهو مجال خصب لتطوير النص.

ـ إشكالية التجنيس، إذ من الصعب حسب الباحث تحديد الإطار الذي ينتمي إليه، والذي أنتج من خلال المسار الذي رسمه لنفسه، ونظرا لتوظيفه نظريات النقد الروائي فهو استمرار لهذه الأشكال النقدية التي وسمت الساحة النقدية الإبداعية. وقد أرجع هذه المسألة ( التجنيس) إلى القارئ الذي يملك مفاتيح النص شكله وجنسه بتفاعله مع النص، ليأتي الوسيط التقني في مرحلة لاحقة عن القراءة للتحديد والتجنيس.

ـ إشكال التلقي، حيث يفرض المؤلف مدخلا معينا على القارئ، فالكاتبة ترى أن النص الذي ينتجه المؤلف ليس هو الذي يراه القارئ، ليصبح القارئ هو المتحكم في النص عكس المؤلف وعكس النص الروائي الذي يُحددُ فيه للقارئ فيه مسارا سرديا يسلكه أثناء القراءة.

وبالانتقال إلى عبد الرحمان غانمي اعتمد ، هذا الأخير ، في مداخلته على سبر أغوار كتاب ( السرديات الرقمية) لعبد القادر فهيم شيباني من جامعة معسكر بالجزائر ، الذي يهتم بالأدب الرقمي من المنظور السيميائي أو ما يسميه منظور الدعامة السميائية، يطرح ضرورة ربط النظرية بالسيميائية، ليخلص إلى أن النص الرقمي أداة الكتابة، في ضوء ذلك يرى أن الدراسات التي تناولته عكست تلك الجهود المعرفية في ابتداع وجهة نظر جديدة حول هذا الأدب. بدوره أبدى ملاحظات، لعل أبرزها يكمن في أن الجنس الكتابي يطرح العديد من الاشكالات ( اشكال صوغ مفاهيم جديدة لمقاربته). بالإضافة إلى أن هناك نوعا من الجدة على مستوى المنهج النظري، زد على ذلك أن التلقي يطرح مسألة التفاعل الذي يشترط نصا متفاعلا، ثم مسألة الخطية ( القراءة الأولية قراءة خطية).ثم تداخل المناهج في هذه الدراسة ( المنهج الوصفي/التناص/البنيوية) ثم عدم الاعتماد على كتب عربية.

إن النص المترابط نص موجود لكنه في حاجة للبحث عن وجوده والمبررات التي تبرهن على ذلك، مع اعتماد مبدأ التنسيب، فالتفاعل ليس عنصرا جديدا في النص، بل إنه موجود في كل النصوص، ولكن تبقى الجدة في شكل التفاعل؛ إن ما يتم هو شكل التفاعل والترابط والعلاقات الترابطية، ويعتقد أن التقنية هي ذلك الإله الجديد المتغلغل في أوصال علائق الأشياء، فهو لا ينتج نصا أو يكتبه، وإنما يتيح تشكيل وإعادة المعطيات وفق ما يتيحه المتخيل، فالنص الرقمي شكل جديد يواكب مختلف التحولات الاجتماعية الاقتصادية السياسية.

أما لبيبة خمار فقد أسهمت في هذا اللقاء من خلال مؤلفها شعرية النص التفاعلي، أبرزت فيه إشكالية المنهج والمفاهيم بالاعتماد على المرجعية اليقطينية، وحسب تعبيرها لا بأس من الاستفادة من بعض المفاهيم التي جاء بها النص السردي الورقي، لأننا في مرحلة انتقالية منها (مفهوم الحذف الذي يعد عنصرا مجددا في النص الرقمي، شأنه شان التفاعل الذي يعد جنسا جامعا تنطوي تحته جميع الأشكال اللفظية وغير اللفظية، والخطية التي أصبحت منعدمة في النص الرقمي، لكون هذا الأخير يحتوي على خريطة تغيب فيها البداية والنهاية، مما يخول للقارئ اقتطاع العقد السردية، ثم البعد المتاهي سمة الأدب السريالي، ولكنه وسم الأدب الرقمي وهذا انزياح جميل، والبنية القلقة سمة مشتركة بين الأدبين) .أما فيما يخص التلقي، فقد أصبح القارئ إلى جانب الكاتب يساهم في تسطير النص وانكتابه وإنتاجه، فهو يركز على كون القارئ ليس مستهلكا، وإنما يعيد بناء النص وكتابته.

أما المتدخل الأخير، عبد القادر فهيم شيباني مؤلف كتاب ( السرديات الرقمية) ، فقد قدم ورقة موجزة عن تطور الكتابة ، وقال نحن الآن إزاء نص جديد (الرقمي)، فالمفاهيم تختلف باختلاف طبيعة الدعامة، لكون النص المترابط ببعدين، يتوخاهما كتقنية للوصول إليها، منها: إضافة في الجانب النصي، وإضافة في الجانب الجمالي. عقد مقارنة بين النص الرقمي والنص الورقي:

o النص الورقي يعتمد على الخطية، في مقابل ذلك يقدم الص الرقمي قراءة سوية؛

o النص الورقي يسلك نمطا تسلسليا وتنظيميا، مقابل نمط اختياري الرقمي؛

o النص الورقي قائم على رسم الحرف الكاليغرافي، النص الرقمي يتبنى البعد الوسائطي؛

o الخاصية التفاعلية المجردة (الورقي) التفاعلية عن طريق التقنية (الرقمي)؛

o أما السرد، فنجد: سرد الوسائط/سرد مقطعي خالص يقوم على مبدأ التحكم الذكي/القارئ الفاعل أو التعاضد الكاتب/تدخل القارئ /إوالية السرد اللانهائية /التوليد الآلي للنصوص/ الربط بين السرد وطريقة السرد.

ليختتم اللقاء بتدخلات الأساتذة الباحثين من جامعات الدار البيضاء ومعسكر وبشار والطلبة الباحثين والتي تصب في النص الرقمي وخصائصه، وحول العلاقات التي يربطها مع النص الورقي، وهل هو امتداد للنص الورقي أم قطيعة عنه، تساؤلات تسائل المنهج والمفاهيم المعتمدة، هذا بالإضافة إلى كلمة رئيس مختبر السرديات شعيب حليفي الذي أشاد بهذا المجهود الذي قُدم من طرف الزملاء في اعطاء صورة عن هذا الأدب الذي يطرق الساحة الأدبية العربية، كما أشار بأن هذا اللقاء يعتبر امتدادا لما سبق حول الرواية البوليسية والرواية والخيال العلمي مع ضرورة فتح هذا النقاش في العديد من الدول.

التحليل النفسي بالمغرب

يُنظم مختبرالسرديات وشبكة القراءة بالمغرب ، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- الدار البيضاء لقاءً كتاب " التحليل النفسي بالمغرب" للأستاذ رشدي شمشام وذلك يوم الثلاثاء 25 مارس 2014 ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف (10.30صباحا) بقاعة الندوات . ويأتي هذا اللقاء في إطار محاورة المؤلفات وكتابها والقضايا التي تطرحها ، خصوصا الوعي بالتحليل النفسي وفلسفته في أصولها ثم التطبيقات التي شكلت جزءً من المغامرة في هذا الإتجاه .
يشارك في هذا اللقاء الذي تسير أشغاله لطيفة لبصير ، كل من عبد الرحمان الغندور وسلمى جلال حيث سيناقشان ويقدمان الكتاب .

وسيختتم الاستاذ رشدي شمشام بكلمة تليها مناقشة عامة .

الرواية المغربية المصرية بمعرض مكتبة الإسكندرية

القاهرة: جمال القصاص
تنطلق فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب في دورته هذه العاشرة في الفترة من 27 مارس (آذار) وحتى 8 أبريل (نيسان) 2014، بمشاركة نحو 80 دار نشر من مصر وعدد من الدول العربية، وتستمر الأنشطة المتنوعة على مدار أيام المعرض، وتستهدف جذب الجمهور من مختلف الفئات والأعمار للتعرف على أحدث الإصدارات في شتى مجالات المعرفة، بالإضافة إلى التعرف على تجارب ومشاريع ذات طابع ثقافي اجتماعي برزت بشكل لافت في المجتمع.
وقد أعلن الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، المشرف العام على المعرض خلال مؤتمر صحفي بالإسكندرية بأنها المرة الأولى التي سيعرف فيها المعرض تجربة روائية متبادلة بين الإسكندرية والمغرب، يوم الأربعاء 2 أبريل 2014 ، حيث يتناول نقاد المغرب إبداعات روائيين سكندريين، بينما يتناول نقاد من الإسكندرية مناقشة مبدعين من المغرب، وذلك خلال مؤتمر «الرواية والمدينة في الأدب المصري والمغربي». التجربة التي يشرف عليها مختبر السرديات ( كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء ) ونظيره بمكتبة الإسكندرية ، في قراءة لنصوص روائية من مصر لكل من سعيد سالم وأحمد محمد حميدة ومصطفى نصر ، أما الروايات المغربية فهي للطاهر بنجلون ومحمد غرناط والميلودي شغموم وموليم العروسي ومصطفى الورياغلي؛ ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقية شراكة بين المختبر والمكتبة ، وصدور كتاب يضم أبحاث هذا اللقاء .

وفي ما يلي برنامج اللقاء :

محمد عبد الحميد خليفة يقرأ رواية (أن ترحل) الطاهر بنجلون.

شوقى بدر يوسف يقرأ رواية (الأيام الباردة) محمد غرناط

فاطمة عبد الله يقرأ رواية (نجمة ترقص معى) الميلودي شغموم

ندى يسرى يقرأ رواية ملائكة السراب موليم العروسي

محمد عطية محمود يقرأ رواية (جنة الأرض) مصطفى الورياغلي

شعيب حليفي يقرأ رواية الحب والزمن سعيد سالم

عبد الرحمان غانمي يقرأ رواية متاهة الغربان أحمد محمد حميدة

فريدة المصري تقرأ رواية سينما الدورادو مصطفى نصر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى