الأحد ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٤
بقلم عدلة شداد خشيبون

للذّكرى ....حنين

أمسكت بإبرتها واختارت خيطًا أحمر اللّون وطرّزت على حزام أمانها .....خطر الانزلاق... وقادت سيّارتها لا تعرف للالتفاف قاعدة لا ولا تأخذ إشارات المرور بعين الحسبان، وبصخرة صمّاء اصطدمت وتاهت العجلات...وكانت اشارة المرور تحكى خارطة الطّريق وتقول ...طريق بلا مخرج... فجلست تبكي من وخز إبرتها وتقول ...
لا شيء يسابق أفكاري إلاّك يا ملاك الرّوح ...وبلسم القلب وشفاء الوجع
كم وددت لو أمشى القهقرى لأمسك بتلك اللحظة المجرّدة إلا من عاطفة صمّاء كما الصّخرة التي تقيني من هوّة الأعماق.

أيّتها النّفس العائمة شوقًا لتحرير صغار الأسماك من حيتان القاع لا تخافي من تلك العاصفة الآتية من ذاك المحيط ...وتابعي

وهتفت لذات نفسها ....

لا شيء يحرر قلمي أكثر من طبيعة ساحرة تختلط بها الصّحراء بظمأ الرّوح والبحر بارتواء الذّات.
البحر يعطش كما الصّحراء، والصّحراء تتنفس ماء البحر المالح ويبقى كلاهما يبحث عن الماء للارتواء هو في صحرائها وهي في بحره.

والأشواق تناجي عصافير الرّوح لتغرّد على أفنان الذّات وأنا ونايتي نعزف لحن الوفاء على قمم جبل الذّكريات .
وكلماتي التي تاهت في حروف أبجديتي ...حلّقت في فضاء الرّوح تناجيك أيّها الغائب رغم الوجود...فللذّكرى حنين ...والحنين حزين حزين .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى