الجمعة ٨ آب (أغسطس) ٢٠١٤
قصيدة
بقلم إبتسام إبراهيم الأسدي

سأقول

قصيدة من مجموعتي الشعرية الثانية "رسائل لاتقرأ"

سأقول
سأقول..إن الـَحـظ لم يطرق بابي سوى مرة واحدة
واني خـِفـتُ حينها بل أمتلئ وجعي رعباً
فأبي مـنعني من فتحِ الباب لأي طارقٍ غريب
سأقول.. إن الحياةَ لم تزرني سوى دقائق
وكانتْ حينها تـَتخـبطُ بيني وبينَ ملامحي
لأيـِّهما سـَتهدي بعضَها ....
لـي أم لـوجهيَ الـذي أنعتق مني؟
يـَقولون إن لـَّي وجـهاً يـَشبـهُ سـَعادتي
وأن لـي جـَسداً ما حـَظـَّي بالآهـاتِ قـطّ
يـقولونَ إن خـَطواتي هـَزمتْ عـَرشَ احـدهم
لايـعرفـون إني اخـَسرُ مـعَركـتي دائـِماً أمام جـَحافـِل الأرق
فـَليـسَ عـِندي مـِن أسـلحـٍة سـِوى ضميري
أمـَّا وجـهي فــَقـد دعـَكتهُ الـُدنيا بـِراحتيها
وجـلدي حانةٌ لـِبقايا الإختـِناق..لايعرفون شيئاً أبداً
ليس بـي مـالـهُ عِـلاقــةٌ بالــبشر
ولاينتمي لي مايشبهُ ثغر الياسمين
سأقول...
إن لـي أخاً واحـداً كـَتـبَ عـلى نـَفسهِ الـخمول
وإن لــي ابــناً مـِن فيـضِ الـُمنى
ســأقول...إن الــَحظَ طــَرقَ بابي مرة واحدة
وحينها إنـتابتني شكوكٌ كثيرة حول نواياه
كم أنا سيئة الظن ...حتى في الحظ .!!!
استغربُ المرحَ واضجرُ من السعادة
يستهويني الألم
بابٌ واحد من الحديد يـَفصلني عن الحظ
اسمـَعهُ وهـو يــَتنفس من رئــَتيَّ..
أحــُس بـِطعم انـتظاره
يقولون إن خطواتي تشبه أسئلة الناس
وان الـتوقف يعني الاجابه عنها ...
ياللسخرية
فـأبي الـذي مـَنعني من فـَتح بـوابتي للغرباء
وتركـني مـقيدة بوصيةٍ تتوالـد بالانشطارِ
لم يـعرف إن الـَحظ لا يـَنتـظرُ أحــداً
ولا يطــُرق ثـلاثـاً ....بــَل لا يدخل بيوتاً
إلا بعد أن يـَسـتـأنـِس
يا لـهذا الـحظ الـذي يعرف الله جيداً...!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى