الثلاثاء ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
العالم بالعام 2001: العودة للوراء
بقلم مهند النابلسي

وهيمنة الارهاب وملل التكرار وتكبد العناء(1)!

وقع بين يدي أثناء ترتيبي وتعزيلي لمكتبتي المتواضعة عدد قديم من مجلة النقاد اللبنانية المندثرة، والذي صدر بشهر أيلول من العام 2001، وحتى أشد القارىء لانهاء هذه المقالة "المجزئة" فسأسرد بجمل مختصرة أهم العناوين الأساسية والاقتصاديةوالثقافية للعدد المذكور، وذلك بهدف مقارنة الأحداث والتطورات بغد مضي اكثر من عقد من الزمان، وحتى نتبصر جوهر الامور ولغز الوقائع، ونرى أن الأشياء لم تتغير كثيرا بل استفحلت مع تغول داعش الارهابية واستقواء الكيان الاسرائيلي المغتصب، بل زدنا تخلفا وانقساما وبغضاء واصطفاف مع هيمنة الطائفية والظلامية الدينية والاستبداد والتسلط، ومع تداعيات ما يسمى بالخطأ"الربيع العربي" الذي هو مجرد فوضى ودمار وعبث اجرامي وارتزاق وعمالة!
أما عناوين العدد فهي: السيد فضل الله يقول الاستنساخ حلال، قضية قوم لوط التي تتحدث عن محاكمة 52 شابا مثليا بمصر، والعرب اليوم الاردنية تتحدث اليوم عن احالة ثمانية مصريين للقضاء لمشاركتهم بحفل زواج للمثليين، الاسرائيلي ابراهام بورغ هو علماني متدين، ثم العنوان الأكبر بصفحة الغلاف الذي يتحدث صراحة بتقرير صحفي مطول: جزيرة الخداع الاعلامي، ويقصد محطة لجزيرة القطرية الي لعبت وما زالت تلعب دورا محوريا بتأجيج الخلافات العربية وزيادة الاحتقانات وخاصة بانتفاضات الربيعالعربي الخائبة، فهناك تحقيق صحفي مسهب من خمس صفخات ويحمل عناوين مثل: محطة المهمات القذرة، حظوة المذيعين الاردنيين والمصريين، عقاب المعارضين لاسرائيل، حفلات ترفيهية لكبار موظفي الموساد، ثم : مذيعو الجزيرة: كوكتيل من اليمين المتطرف والاصول الاسلامية!

ويتطرق العدد لعناوين تكادتبدوعصرية، مما يدل على أن عالمنا ما زال بنفس المربع يدور حول ذاته: خلفيات اقالة الأمير بندر من رئاسة المخابرات، استشهاد فلسطيني يوقع 13 جريحا اسرائيليا، شركة "انتل" تطور كميوترا للمستقبل، ثم بوتين يحذر من توسع الأطلسي شرقا(لنقارن ذلك مع عودة الحرب الباردة، وتأزم الصراعات باوكرانيا وسوريا)، وعن أمريكا التي تدعي تحريمها للأسلحة البيولوجية والكيماوية: تجارب جرثومية أمريكية(وهناكشبهات حول كيفية انتشار جرثومة الايبولا الأفريقية المخيفة)، انسحاب أمريكا واسرائيل من مؤتمر دوربان لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري بجنوب أفريقيا، ثم قصص "الاعتداء" الاسرائيلي الذي لا ينتهي على قطاع غزة "المدمر-الجريح-البطل" بعنوان: عدوان اسرايلي بقيادة شارون (الذي مات أخيرا بعد ان وقع بغيبوبة طويلة حولته لجثة بائسة)، فعدوان هذا المجرم "الأصلي" تم بحينه على مدينة رفح الباسلة وقد شمل معظم المراكز الأمنية الفلسطينية...

(يتبع)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى