الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم مهند النابلسي

انقاذ الكوكب!

... الآن ادرك انهم يتراجعون عن عدوانهم، وأنهم يحاولون اقناعه والتفاوض معه ، فشعر فجاة بالتحدي، وتذكر انه حامل رسالة فصاح:

اذن مرحى بالموت في سبيل هدف!

وبدا له رنين صوته صادقا هذه المرة، وكأنه أزاح جبلا من الشعور بالذنب عن كاهله، لم تنفجر دموعه ولم يرثي لنفسه، ولم تخر قواه، بل دبت في كيانه شجاعة مفاجئة، فاستبسل في مقاومتهم، واظهر شراسة غير معهودة، حتى انفضوا عنه كالكلاب الفزعة!

استعاد ثقته بنفسه، وعاد يشعر بالحنين لشخصه وذكرياته، وتكثفت في لحظات قلائل ذكريات حميمة من حياته، تذكر طفولته ووالديه واخوانه، وشعر براحة ضمير نادرة، وتمنى في أعماقه لو استطاع حقا مقابلة تلك الفتاة الجميلة التي اختارته لانقاذ كوكب الأرض، فقد اصبح مليئا بالثقة وهو يستحقها فعلا! ... لقد استهوته هذه الفتاة التي اقترن جمالها الفاتن بذكاء روحاني ساحر، لقد كانت مشرقة المحيا، ونجحت في ايقاد شعلة من الشغف الجديد في حياته البائسة، وأمدته بطاقة ابداعية وجرأة لاقتحام المجهول، فلأول مرة في حياته ...لا يتوه في تعرجات غامضة، ويخرج من بساطة الواقع وفجاجته... ولقد قرر بالفعل: من الان فصاعدا، لن يخجل من عرض تجربته، بل أنه يرى أنها تتمتع بجاذبية طاغية!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى