الجمعة ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
خلف خطوط العدو:
بقلم مهند النابلسي

تهور واستعراض عسكري كما بلعبة فيديو مكررة!

خلال مهمة استطلاعية فوق احدى دول البلقان، تصاب طائرة الملازم كريست بورنيت (اوين ويلسون)، فيقفز ناجيا بمظلته، لكنه يسقط بمنطقة الجنود الصرب، ويتمكن من الهروب، وتحاول احدى السفن المرابطة انقاذه لانقاذه متاخرة، خوفا من انكشاف مهمته السرية بالتجسس، لكن قائده المباشر الأميرال ليزلي رايغارت (المخضرم جين هاكمان) يعصى الأوامر ويقرر انقاذه بنفسه (متجاهلا خطر فقدانه لرتبته العسكرية وفشل الجهود السلمية لاحلال السلام في البلقان)! تبدو مشاهدالقتال للوهلةالاولى متقنة لحد كبير، ولكن كثرة الخدع البصرية حولت فيلم الأكشن الحربي للعبة قتال "فيديووية" مكررة، كما أنه "كالعادة" يصور الأعداء جنودا عديمي الكفاءة ومشعثي الهيئة وقساةالقلوب وربما"سذجا"، فيما يصورالبطل متهورا يستجدي "الرصاص" وغير مبالي...ينجح الفيلم بتسليط الأضواء على ضراوة وخفايا حرب البلقان، حيث يسعى البطل جاهدا للحصول على "قرص حاسوبي صلب" يحوي صورا مرعبة للمقابر الجماعية، ويتعرض لتفاصيل المرحلة الأخيرة من الحرب البوسنية في العام 1995، حيث يحاول الليونتانت كريس بورنيت (ويلسون) برفقة الطيار جيرمي ستاكهاوس(جابريال ماخت) القيام بمهمة استطلاع جريئة تحت ادارة الأدميرال ليسلي رايغارت (أبدع جين ماكمان كعادته بتقمص الدور)، حيث يواجهون الجيش الصربي بقيادة الجنرال ميروسلاف لوكار (اوليك كروبا)، الذي ينفذ مهمة ابادة جماعية سرية ضد الشعب البوسني، وحتى لا تنكشف مهمتهم يأمر لوكار باسقاط الطائرة، وبالفعل تصاب الطائرة وتسقط ، ولكنهما يتمكنان من القفز والنجاة، حيث يتم القبض على ستاكهاوس ويعدم بعد استجوابه، فيما يتمكن بيرنيت من الهروب محددا مكان اعتقاله، وينجح بتوصيل ملف صور المقابر الجماعية للمحكمة الدولية وتتم ادانة لوكار، كما يحال رايغارت للتقاعد الاجباري، فيما يستمر بيرنيت بعمله بالبحرية الأمريكية!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى