الثلاثاء ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

الشيخ

ضغطت على المكابح ووقفتْ السيارة جنبه... ودعوته ليركب.

كان عمره ثمانين عامًا... أو أكثر ...أو أقل بقليل،

ركب ببطء ...ودعا لي بطول العمر والسلامة.

وبعد هنيهة ...خاطبني شبه معترض:

يقال أن الموسيقى حرام، يا ولدي!

فخفّضت صوتها مراعاة لكبر سنه، ولم أقل شيئًا.

سرنا قليلًا، فندم فقال وهو يعيد ترتيب كوفيته:

علّيها! ... فرفعت صوتها دون أن أعلق على شيء.

كنت أسمعه يترنم مع الموسيقى ويتابع الكلمات،

لمحته بعد قليل ... رايت الدموع تتراكض على لحيته البيضاء ولم أقل شيئًا.

ثم أشار لي أنه بلغ مقصده فأوقفت السيارة وترجل ... ثم انحنى إلى النافذة وهمس بكلمة شكر وذهب.

وبقيت أتأمله ... حتى اختفى في زقاق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى