الأربعاء ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم سميرة سلمان عبد الرسول

أنثى مغيبة

رؤوس كثيرة تطل من ذلك الباب عيون تختلس النظرات لتلك الصبية المتصببة حزنا من شروخ الحياة .. تزاحم فتات الضوء على ذلك الوجه الطفو لي الحزين الذي ألقى بنظره على بقعة حائرة من ارض الغرفة حيث يتكأ جلالته ليلقي الأحكام .. كانت تتلقى وعيده بأذنين غاب عنهما السمع لتفهم ذلك التهديد والوعيد فما الرضوخ وإلا !

لم تكن تعرف كيف تبلغهم رفضها كانت تريد الثورة على الاستبداد بلى هي بنت لكنما هي كذلك لها الحق بالحياة .. انتبذت من المحيطين بها ذلك الركن القصي لبست جلباب الصمت كعادتها حيث تحتسي فيه طقوس وحدتها تتعمد بالأحلام ...قصدت نافذتها إلى جذوة الشمس تحتسي بعض ضيائها لتنهي تلك البرودة المعاقرة إطرافها ... لم تكن تيأس من ذلك النور كانت تثق بأن ذلك النور سينشر في نثار ذاتها سيكبر بلى... سيلملم ذات حضور أطراف سعادتها سيشق عباب الخوف وسيسقيها فاره الأمنيات..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى