الثلاثاء ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٥
بقلم محمود محمد أسد

الخديعة

خَدَعونا بالسَّلامِ
واحترقْنا بالكلامِ
ورمَوْنا بوعودٍ
أطْلِقَتْ مثلَ السِّهامِ
فغريبٌ أمرُ أهلي
كيف نرضى بالخصامِ
حطَّموا زهرَ الأماني
واعتُبِرْنا كالنَّعامِ
قد هضَمْنا كلَّ سُمٍّ
كان سهماً في العظامِ
في الخليلِ الحرِّ حزنٌ
ليتَ قلبي كالرُّكامِ
دنَّسوا كلَّ حلال
وتمادَوا بالحرامِ
لا ترى إلا دموعاً
وجموعاً كالحطامِ
نحنُ تهنا في البراري
نحتسي وعدَ اللِّئامِ
هل عرفْنا طبعَ وغدٍ
همُّهُ بثُّ الحِمامِ
فتفرَّقْنا بغاثاً
وعجزنا عن قيامِ
يا بلادي نحنُ صرْنا
ضحكةً بينَ الأنامِ
فابتعدْنا عن وفاق
إنّه نبعُ الوئامِ
لقَّنوا الأعداءَ درساً
سوف يأتي بالحسامِ
أضرموا النيران فينا
وادّعوا حبّ السّلامِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى