الأحد ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم
آذار
آذار لوحة صفراء في بلاد حزينةآذار كم أحبّك ....وسيبقى لك أجمل انتظارفبك تذكرت أنّي امرأة ...وأمّ ...والارض سيّدتيتوّجوك بالعطاء ......فكنت نعم الملك ...ونعم السّخاءفها هي الارض تصرخ بكلّ الالوانوالشّمس ترسل أشعتها بدفء وحنانآذار ...بثامنه ثورة..وبثلاثينه ثورةطوبى لمن سار على الارض بتواضع وكرّم أشلاء شهدائه المبعثرة هنا وهناكطوبى لبستان صرخ بالاحمر ...فكانت شقائق النّعمانطوباك أرضي ...وأنت تحتضنين البنفسج ...والارز ولا تفرقي بين هذا وذاكطوباك آذار شهر لا يكلّ لا ولا يتعب ...بل يغرقنا بعطاياه دون أن نسالهما أروعك بلادي وأنت تتزينين بالاصفر عنوان الصفاء والعطاء فها هو الصفير والعنبر والقندول وإن نست لن أنسى الشيح والبابونج والخردل وكثيرة هي نباتات بلادي وأرضنا كريمة كريمةكوني يا نفسي متماهية مع اذار وخلّدي ذكرى من ماتوافرحى بكلّ امرأة ..وافتخري بأمومة كلّ الامهات ...كوني آذار ....وارقصي طربًا على لحن صوت العنادل وقطرات الطّل على وريقات حزينة .وإذ ذاك علا صوت...سينتصف اللّيل ...فهات أخطّ لك بالقلم العريضفي الثّلاثين من آذار ثلاثون أخرى من ذات آذارهي تبرعم من رطوبة دموع نقيّة إلاّ من محبّة صادقة لا تعرف الخُبث لا ولا المداهنة والرّياءفهنيئًا...لمن برعم له آذار بثلاثين آخرى