الثلاثاء ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥
تصويب:
بقلم فاروق مواسي

من اجتهد فأصاب ....

كان أحد شعرائنا يكرر في خطاباته وكتاباته حديثًا شريفًا وهو لا يعلم أنه منقوص، وذلك للتدليل على سماحة الإسلام، فيقول: " من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد"، وهذا يعني التعددية وحرية الاجتهاد في نظره.
....
ثم إنني أخذت أسمع هذا وذاك من يردد الحديث الشريف بشكل خاطئ، بل استمعت مؤخرًا إلى شيخ جليل يعلل الحديث، وكأن الدين يجيز لكل من هب ودب بأن يدلي بدلوه، وبأن يقول رأيه حتى لو كان صاحب الرأي يهرف بما لا يعرف، لا يحسن القول ولا يجيد.
..........
إن الحديث الشريف يشترط أن يكون الاجتهاد المشروط بالأجر هو اجتهاد الحاكم بمعنى القاضي.
التوثيق: من صحيح البخاري- (الباب الحادي والعشرون- 7352)

– حدثنا عبدالله بن يزيد المقري المكي: حدثنا حيوة: حدثني يزيد بن عبدالله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله يقول:
«إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر».

بل إن شراح الحديث يرون أنما يؤجر الحاكم إذا أخطأ إذا كان عالمًا بالاجتهاد فاجتهد، وأما إذا لم يكن عالمًا فلا.
إذن فالاجتهاد ليس مفتوحًا لكل من يدعي، وهو مشروط بالعلم أولاً وقبلاً!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى