الخميس ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
( اين العبور وانا في ضفةِ النهرِ ينهشني ورد خديكِ وينصب لي الندى شراكا)
بقلم رائد ابو مغصيب

فضاءات حرفِ على جسد امرأة

الاخوة الاحبة في مجلة ديوان العرب السلام عليكم وادامكم الله تصفحت مجلتكم االكريمة واعجبت بها وبمواد النشرالتي بها

حقا انتم رائعون بما تتفانون بهِ من عمل
وارجو منكم ان تقبلوني مشاركا معكم

وكل الشكروالمحبة التي ترتاح على اغصان حدائقنا لوجهكم المشرق

رائد أبو مغصيب
فلسطيني الجنسية

القاهرة
اديب فلسطيني

يا امرأة الصمت الطاغي

هذا اليوم لقد مرَّ

والبؤسُ كئيب في عيني

وذاك الأمس لقد ولّى

والجرحُ دفين في قلبي

يا سيدة الحزن ِ لالا

ما عدتُ أحتملُ

هذا الطيشَ

كرهت العيشَ

رهينَ الوقت تمثالا

يا قلب رهنك اشر

أعطيك من طيب الحلاوةِ ألوانا

مالك لا تردُّ وكأنك مطبقا بالصمتِ

ترجُ الكون عصيانا

ارأف بذاتي ولو لمرّةٍ

وأحنو عليَّ

حرابك الطاغيات تغتالني اغتيالا

يا قلب مالك ألا تبصر

تصهل كمهرٍ عتيقٍ

أين السعادة منك

وأين ضحكات كانت تعلو

ويرقص لها الطير مترنّما مختالا

هرمت باكرا يا قلب قل لي

كيف دكت حرابها

وانزوت خلف الستار

تبيح لجموع المعجبين

مساحةً من الظلِّ

وأنا منفي يخنقني الغبار

يا ابنة الشمالي مللتُ الانتظار

وريقةً في الدرجِ مهملةً

راهبا في مخدع الحبِّ

عزّت عليهِ نفسهُ وما بين الجمر والجمر يختار

كيف الخلاص يا ابنة الشمال

ودواة الحبر لا تكفي

وأغاني الحصاد حزينةً

يا امرأةً ترجُ بزرقةِ عينيها

كلَّ فضاءاتِ

انحني عبقا لطيفكِ العابرْ

بين ألوف المحطاتِ

ترشين زهو الحزنِ

وتصنعين منه يا سمينا

يا امرأة الصمت الطاغي

كادني جحود عينيكِ

وانطوت بالهمِّ آهاتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى